فلسطين أون لاين

​أبدينا موقفًا واضحًا بأن سلاح المقاومة موجه للاحتلال فقط

حبيب: عقد "وطني توحيدي" خطوة أولى للمصالحة.. والجهد المصري متواصل

...
غزة/ نبيل سنونو:

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، إن حركته لمست "جهدا مصريا كبيرا" لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشددًا على أن عقد مجلس وطني توحيدي هو خطوة أولى للمصالحة وتفعيل منظمة التحرير.

وردًا على سؤال صحيفة "فلسطين"، عن مجريات لقاء وفد من "الجهاد الإسلامي" بمسؤولين مصريين في القاهرة، أوضح حبيب أن القاهرة تواصل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية والحث على تطبيق الاتفاقات الموقعة.

وقال: "نحن مع هذه الجهود ونؤيدها لأننا نريد وحدة شعبنا الفلسطيني لمواجهة ما يحاك للقضية في هذه المرحلة"، واصفا اللقاء بين حركته ومسؤولين مصريين بأنه دوري.

وأضاف أن حركته ترى أن السير في اتجاه المصالحة وتوفير أجواء إيجابية تساعد على تطبيق اتفاقات المصالحة تتطلب أن تكون هناك مبادرات لوقف كل العقوبات المفروضة على قطاع غزة، وعقد مجلس وطني توحيدي يقوم على ترتيب البيت الفلسطيني والشروع في تطبيق اتفاقات المصالحة.

وأكد عدم اعتراف "الجهاد الإسلامي" بمخرجات مجلس المقاطعة الانفصالي الذي عقده رئيس السلطة في رام الله في أبريل/نيسان الماضي.

وعما إذا كان عقد مجلس وطني توحيدي هو المدخل للمصالحة، أجاب: "بكل تأكيد، يجب أن يكون انعقاد مجلس وطني توحيدي هو خطوة أولى نحو تفعيل المنظمة وإعادة الاعتبار إليها"، منوها إلى أن منظمة التحرير تعتبر "المرجعية الفلسطينية العليا للشعب الفلسطيني".

وأردف: "أعتقد أن بعد ذلك من الممكن أن يتم التوافق بشأن ترتيب البيت الفلسطيني، وتطبيق اتفاقات المصالحة، وإجراء انتخابات شاملة بما فيها موضوع مجلس وطني جديد يمثل الكل الفلسطيني دون إقصاء".

وأشار إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو أحد الملفات في اتفاق المصالحة 2011 في القاهرة، والشروع في تطبيق اتفاق المصالحة يعني البدء في الإجراءات، من أجل أن يكون هناك تشكيل لحكومة وحدة وطنية بمهام محددة منها إجراء انتخابات وتهيئة الساحة لذلك وأيضًا إعادة الإعمار وترتيب الأجهزة الأمنية.

وقال حبيب إن "الجهاد" أبدت موقفا واضحا بشأن سلاح المقاومة، وهو أنه منضبط، يوجه فقط ضد الاحتلال عندما يقدم ويفكر في الاعتداء على الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "هذا السلاح ليس سلاح فوضى وإنما سلاح مقاوم منضبط ومن الممكن بعد إعادة تفعيل منظمة التحرير وإعادة بناء المرجعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير أن يكون هذا السلاح ضمن التوافق الوطني".

وعن موقف مصر مما تسمى "صفقة القرن" التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، قال حبيب إن القاهرة أبدت موقفا معارضا لهذه الصفقة لأنها تختزل الحق الفلسطيني وتنتقص من حقوق شعبنا، وهذا يتقاطع مع موقف ترامب، وقد أوضحنا مرارا وكل يوم من خلال مسيرة العودة الكبرى السلمية أن هذه الصفقة لن تمر.

وبيّن أن الشعب الفلسطيني يرفض "صفقة القرن" لأنها كلها تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة.

وفيما يتعلق بالعدوان الذي نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس على القطاع، قال حبيب إن الاحتلال يستغل العوامل سواء كانت على المستوى الفلسطيني أو الإقليمي أو الدولي والدعم اللامحدود والمشاركة الأمريكية له في عدوانه على الشعب الفلسطيني، لفرض معادلات جديدة فيما يخص الاشتباك مع المقاومة بحيث يعطي نفسه حق استهداف ما يريد وكما شاء وأن تتلقى المقاومة الضربات.

لكن القيادي في "الجهاد"، شدد على أن المقاومة لا يمكن أن تقبل هذه المعادلة مهما كلف ذلك من ثمن، لأن الأمر يتعلق بكرامة الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن يقبل الذل، ولذلك المقاومة تريد على كل استهداف إسرائيلي فورا بضربات موجعة.

وأكد حبيب، أن مصر لا تريد تصعيدا ضد قطاع غزة لأهميته بالنسبة للأمن القومي المصري، قائلا: "أعتقد أن المصريين حريصون على ألا تتدهور الأمور لمواجهة شاملة مع العدو الصهيوني، ولذلك في كل مرة مصر تتدخل من أجل وقف العدوان".

وتمم: "هذه جهود مصرية مقدرة ومشكورة ونحن أيضًا لا نريد تصعيدا في هذه المرحلة ولكن أمام تواصل العدوان الإسرائيلي ليس أمامنا من خيار إلا أن ندافع عن أنفسنا وشعبنا".