قال رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية، المختص في الشؤون الفلسطينية، أشرف أبو الهول، إن وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القاهرة تداول مع المخابرات المصرية، أفكاراً خاصة بالمصالحة، وإنهاء حصار غزة، وحل أزماتها الاقتصادية، إضافة إلى أفكار تتعلق بتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت حركة حماس في بيان لها، بأن وفدها غادر القاهرة التي وصلها الأربعاء الماضي بناءً على دعوة مصرية، أمس، بعد استكمال لقاءاته مع اللواء عباس كامل وزير المخابرات المصرية وقيادة الجهاز.
وأوضح أبو الهول خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين"، أن الحوار الرئيس بين الجانبين تركّز حول المصالحة وإنهاء معاناة غزة، مشيراً إلى وجود مقترحات قدّمتها حركة فتح إلى حماس عبر الوسيط المصري.
ووصف أجواء المناقشات في القاهرة بالإيجابية، وقال، "لكن المطلوب أن يكون هناك تنفيذ على الأرض، وتخلي كل طرف (حماس وفتح) عن مخاوفه بشأن المصالحة والعمل من أجل مصلحة فلسطين".
وأضاف: "مطلوب من مصر أن تعمل على توحيد الصف الفلسطيني، ومن جانب آخر أن تضغط على كل القوى الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني لتحقيق هذا الهدف".
وأوضح أبو الهول أن القيادة المصرية تواصل جهودها في تحقيق المصالحة الفلسطينية، ونصرة القضية الفلسطينية، لأن فلسطين وغزة تحديداً خاصرة لمصر، عدا عن الأهمية الكبرى لها ولرمزيتها بالقدس، لافتاً إلى أن مصر تعمل على مدار قرن من أجل صالح الشعب الفلسطيني وقضيته.
وفيما يتعلق بما تسمى "صفقة القرن"، بيّن أبو الهول، أن الرد المصري كان واضحاً، حيث أبلغ الوفد الأمريكي بأنه لا يمكن قبول أي صفقة لا تتضمن دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن (إسرائيل) والولايات المتحدة تعملان حالياً على فصل غزة عن الضفة الغربية المحتلة نهائياً، عبر الإجراءات التي تتخذها، والرامية إلى دفن القضية الفلسطينية.