فلسطين أون لاين

​الإقناع أو التجاهل أفضل الحلول للتعامل مع الشخصية "دائمة الاعتراض"

...
غزة/ نسمة حمتو:

يواجه الإنسان في حياته الكثير من الشخصيات التي تختلف عن غيرها في أفكارها ومعتقداتها وقناعاتها وهناك الشخصيات الودودة الطيبة والمتفهمة والمرحة، ولكن هناك الشخصيات كذلك العصبية والانهزامية والاندفاعية والانطوائية، وقد نجد الشخصية المتفهمة وفي مقابلها الشخصية المعترضة دائمة الانتقاد.

يعرف الأخصائي النفسي والاجتماعي إياد الشوربجي، الشخصية الانتقادية على أنها تقف دائماً موقف الضد أو المعارضة لأفكار الأخرين وتصريحاتهم حيث تتسم هذه الشخصية بأنها دائمة الانتقاد والرفض والاعتراض على ما يطرحه الأخرون من وجهات نظر أو أفكار أو قناعات أو تبريرات أو تحليلات للمواقف.

وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص عادة ما يكون لديهم ضعف الثقة بالنفس والشعور بالدونية ويقوموا بتعويض هذا النقص من خلال الاعتراض الدائم، لافتاً إلى أن هؤلاء قد يكون لديهم نزعة التكبر والغرور والإعجاب بالنفس.

ونوه الشوربجي إلى أن أسباب ظهور مثل هذه الشخصيات هو نشوء هؤلاء في بيئة محبطة من كافة الجهات وقد تكون دائمة الانتقاد ولا تحترم أراء الآخرين أي أنها بيئة هجومية لا تعطي فرصة أو مجال لتقبل الرأي الأخر.

توضيح الأفكار

وأكد الأخصائي الاجتماعي أن هذه الشخصيات تحتاج نمط من التعامل كي نبدأ بمحاولة اقناعهم بالأدلة والبراهين وتوضيح الأفكار والقناعات لهم، أو دحض ادعاءاتهم واثبات عدم صحتها.

وأضاف:" إن لم تجدي محاولات اقناعهم نفعاً يمكن في مثل هذه الحالة تجاهلهم وعدم ارهاق النفس في محاولة الاقناع والتبرير لهم، ويترك لنفسه الفرصة للتأكد من صحة الأفكار الخاطئة بالنسبة له".

عدم التمادي

وتابع الشوربجي قوله:" على المحيطين أن لا يستسلموا لهذه الشخصية المتعنتة والمعترضة دائماً حتى لا يتمادى في اعتراضه وإصراره على الخطأ أو إصراره على قناعاته وأفكاره حتى وإن كانت خاطئة فالأصل أن يواجهونه حتى يثبتوا عدم صحة أفكاره وإن لم تجدي نفعاً هذه المحاولات عليهم تجاهله وعد الاستماع لأفكاره حتى لا يشبعوا رغبته في حب الظهور".

وقال :" ويمكن إقناع الآخرين أن يتجاهلوا هذه الشخصية حتى يتجنبوا الصدام معه والدخول في مشاكل قد تؤدي لحدوث السلبيات في العلاقة الموجودة، وهي تعطي مساحة لأن يفهم هذا الإنسان شخصيته على حقيقتها".

أ