قال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح في مدينة نابلس أحمد الحاج علي إذا كانت السلطة لا تملك القوة الكافية لحماية شعبها في الضفة والقدس وكل الأرض الفلسطينية، فلماذا تقوم بدور بديل عن الاحتلال في اعتقال من يقاومه، داعياً لإطلاق يد المقاومة لتحمي شعبنا من القتل والتهجير والاستيطان.
وأكد الحاج علي أن استمرار الاعتقالات السياسية والملاحقة الأمنية من قبل أجهزة السلطة للمواطنين في الضفة الغربية يثبت أن السلطة تخدم المصالح "الإسرائيلية" والأمريكية لتمرير مخططاتهم، وهي بذلك تهدد مستقبل القضية الفلسطينية برمتها.
وأوضح الحاج علي أن الاحتلال نجح في إخضاع السلطة وفق سياساته الإجرامية وذلك من خلال إفراغ مضمونها القاضي بخدمة وحماية الشعب الفلسطيني، وتحويلها من قوة مكافحة ضد الاحتلال إلى قوة مكافحة ضد شعبها.
وأشار إلى أن أجهزة السلطة تنفذ خطة دايتون حرفيا، وهي وحدها سبب تفكك الشعب الفلسطيني، مردفا: "هذه مرحلة لن تدوم وستمحى من تاريخ الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني يقبل بمواجهة ألف عدو خارج البيت ولا يسمح لعدو داخلي ممثل بالسلطة أن يهدم بيته".
وبيّن النائب في المجلس التشريعي أن حال الضفة الغربية أصبح محزنا لأن الإنسان الشريف والوطني فيها يتعرض للاعتقال والتغييب، مشيرا إلى أنه إذا كانت نية فتح والسلطة جادة في الذهاب نحو مصالحة حقيقية فعليها وقف ممارساتها القمعية في الضفة أولا.