قال وكيل وزارة الصحة بغزة د. يوسف أبو الريش: "إن الأزمات المتعلقة بالقطاع الصحي ليست خاصة بالأدوية فقط، بل تمتد إلى متوازيات أخرى ذات أهمية كبرى كالمستهلكات الطبية والأجهزة وقطع الغيار، والإنشاءات، والسولار المشغل للمولدات البديلة عن انقطاع التيار الكهربائي".

وذكر أبو الريش في تصريحات خاصة لـ"فلسطين" أن الأدوية، ومعها المستلزمات الأخرى جميعًا، مضافًا إليها شركات النظافة، والأخرى القائمة على الغذاء تصل إلى منظومة صحية آمنة ومتكاملة، وفقدان أي منها يؤدي إلى تشويش وخلل لا يحمد عقباه.

وشدد على أن الدواء على أهميته القصوى "ليس البند الوحيد المتعلق في عمل وزارة الصحة"، مشيرًا في السياق إلى أن القيمة المالية لحاجة الوزارة من الأدوية والمستلزمات الطبية تبلغ نحو 3.6 مليون دولار شهريًّا.

ونبه إلى أن مليون دولار من الأدوية تسد حاجة الصحة 10 - 15 يومًا "في أفضل الحالات"، لافتًا إلى أن الوزارة في رام الله أرسلت منذ بداية العام شحنات خاصة بالأدوية والمستلزمات الطبية تعادل قيمتها 7 ملايين دولار.

وعبر أبو الريش عن تقديره لخطوة وزارة الصحة الأخيرة إرسال شحنة أدوية جديدة إلى غزة، معبرًا عن أمله في أن تتبع ذلك خطوات أخرى لسد العجز القائم منذ مدة طويلة.

ودعا إلى ترك القطاع الصحي في منأى عن دفع أي فاتورة سياسية تستخدم ضد جهة ما، قائلًا: "المريض الفلسطيني انتماؤه إلى مرضه، ولا ينبغي أن يدفع الثمن ويعاقب بصورة مباشرة بحرمانه العلاج وتلقي الأدوية، وبصورة غير مباشرة بحرمانه الطاقم الطبي الذي يعالجه لأنه لا يحصل على حقوقه الأساسية".

يذكر أن وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة في رام الله نشرت: "تجهيز شحنة أدوية خاصة بعلاج السرطان ومطاعيم للأطفال بقيمة مليون دولار، ستسير إلى مستودعات الوزارة في قطاع غزة قريبًا".

وتعتمد وزارة الصحة في قطاع غزة كليًّا على ما يصل إليها من شحنات أدوية من رام الله، والجهات والمؤسسات الدولية المانحة، وهو ما يدخلها في أزمات متكررة بين الحين والآخر في ظل حاجتها الكبيرة، وعدم سد ما يصل من الأدوية العجز القائم.