قائمة الموقع

​عدنان مجلي يُقدم مبادرة سياسية لإعادة بناء النظام السياسي

2018-07-01T07:18:52+03:00

قدّم رجل الأعمال الفلسطيني د. عدنان مجلي، مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء النظام السياسي على أساس الشراكة الوطنية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الحصار الإسرائيلي الجائر.

وقال مجلي خلال لقاء عقدته مؤسسة بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات، أمس، بمدينة غزة، إن إنهاء الانقسام وإعادة بناء نظام سياسي قوي وموحد هدف وطني سامٍ، يتطلب من كل الجهات تقديم تنازلات كي يصبح ذلك ممكناً.

وتتضمن المبادرة، وفق مجلي، طريقين؛ الأولى فتح باب منظمة التحرير أمام كل القوى الفلسطينية، وفق شراكة وطنية تستند إلى انتخابات عامة أو إلى استطلاعات رأي مهنية محايدة أو أية وسيلة أخرى تتفق عليها الأطراف.

والثانية، مبادرة حركة حماس من جانبها إلى تجميد العمل في تطوير السلاح ووقف حفر الأنفاق والموافقة على تحويل كافة القوى والتشكيلات العسكرية في قطاع غزة إلى قوات أمن وطني تحت إدارة تامة من الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تحظي بثقة الأطراف وتكون مهمة هذه القوات حماية القطاع من أي عدوان خارجي، بحسب المبادرة.

وأضاف "أمامنا فرصة مواتية لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ودخول حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا يتطلب إعادة إحياء المجلس التشريعي وإجراء الانتخابات العامة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تحظى بموافقة مختلف القوى".

وأشار إلى أن حركة حماس "تبنت المقاومة الشعبية وأقرّت بإقامة دولة على حدود عام 67، معتبراً ذلك "يشكّل أرضية سياسية مشتركة مع حركة فتح يمكن الانطلاق منها لإعادة بناء نظام سياسي وطني".

وتابع أن "قطاع غزة جزء محرر من الوطن وسيكون دوره في المرحلة القادمة مؤازرة النضال الوطني في الضفة الغربية مع الاتفاق على أن حاجة القطاع للسلاح لا تتعدى الأهداف الدفاعية".، كما قال

وبحسبه، فإن "حماس ملتزمة بهدنة مفتوحة في قطاع غزة، ولديها قرار بعدم الدخول في أية مواجهة عسكرية مفتوحة مع (إسرائيل)، وهذا أيضا ما تؤمن به حركة فتح".

وأوضح مجلي، أن المطلوب اليوم هو ترسيم هذه المواقف والسياسات في اتفاقيات وتفاهمات مكتوبة تقوم على المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ومبدأ لا غالب ولا مغلوب.

واعتبر أن "تحقيق ذلك سيكون خطوة أولى مهمة في إعادة الوحدة إلى الجغرافيا وإلى النظام السياسي الفلسطيني استناداً إلى السياسة الواقعية الممكنة في هذه الخطوة وإلى القواسم المشتركة بين مختلف القوى والفئات وحاجات ومصالح الشعب ومواقف الأطراف المؤثرة في الحالة الفلسطينية".

عدنان مجلي ملياردير شهير من أصل فلسطيني، تخصص في علم الكيمياء وابتكر أدوية عديدة أشهرها دواء ضد السكري وآخر ضد ألزهايمر، حققت شركته بأميركا نجاحات عدة، ونال كثيرا من الجوائز نظير ابتكاراته واجتهاده في إيجاد علاجات لأمراض مستعصية.

وبدأ ظهور اسم مجلي في السياسة الفلسطينية عام 2017، حينما نقلت وسائل إعلام فلسطينية في الأسبوع الأول من فبراير/شباط أخبارا عن مصادر سياسية عزم رئيس السلطة محمود عباس تعيينه رئيسا للحكومة الفلسطينية الجديدة.

وبحسب تلك المصادر، فإن مجلي صديق مقرب من نجل الرئيس عباس، وله علاقات مع الحزب الجمهوري الأميركي، وقد يفيد في الوساطة بين رام الله وواشنطن.

اخبار ذات صلة