أكدت الحكومة الأردنية، مساء السبت، تقديم عمليات الإسعاف للجرحى النازحين من مدينة درعا السورية، عبر سيارات عسكرية في المنطقة الحرة على الحدود بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، جمانة غنيمات، إن "الحالات (الجرحى) لا تدخل (إلى الأردن)".
واستدركت: "لكن سيارات إسعاف عسكرية تدخل للمنطقة الحرة بين الأردن وسوريا، وتجري عمليات إسعاف وعلاج".
وفي وقت سابق اليوم، قالت غنيمات، إن "القوّات المسلّحة الأردنيّة بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقّاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل ".
وحسب المصدر ذاته، أوضحت غنيمات أن "هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع موقف الأردن الداعي إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وتمكينهم من تحمّل الأعباء المعيشيّة داخل أراضيهم".
وأمس الجمعة، جدد الأردن، موقفه الرافض لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين على أرضه، معرباً في ذات الوقت عن التزامه بدعم الجهود الأممية لإغاثتهم دون فتح الحدود.
ويرتبط الأردن بجارته الشمالية سوريا بحدود جغرافية بطول 375 كم، ما جعله من أكثر الدول تأثراً بما يجري بالبلد الأخير، منذ 2011، من عمليات عسكرية.
ويستضيف الأردن على أراضيه 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون إلى المملكة قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
وقبل أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها "بصر الحرير".
وأسفرت العملية عن مقتل 97 مدنياً على الأقل، ونزوح أكثر من 150 ألف مدني للحدود السورية - الأردنية في درعا، والشريط الحدودي مع الجولان الذي تحتله (إسرائيل).