دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أبناء شعبنا للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة والتي بعنوان "موحدون من أجل اسقاط الصفقة وكسر الحصار"، تأكيدا على الرفض الوطني لكل المحاولات الأمريكية والإسرائيلية وبعض المطبعين العرب، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشادت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي، أمس، عقدته في ختام فعاليات الجمعة الرابعة عشرة بخروج أبناء شعبنا في غزة والضفة للمشاركة في المسيرات الجماهيرية التي انطلقت تأكيدا على وحده الشعب والأرض والقضيةووحدة الهدف والدم والمصير في مواجهة الاحتلال.
وأكدت على وحدة الموقف الفلسطيني أمام ما يسمى "صفقة القرن" التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها في المنطقة العربية والعالم الاسلامي كمدخل لتصفية القضية "وخلق عدو بديل أو ملهاة للعرب لينشغلوا به بدلا عن العدو الاساسي والوحيد وهو العدو الصهيوني".
وجددت رفضها الوطني الصارم لكل محاولات تصفيه القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق شعبنا تحت أي عناوين أو مسميات أو حلول، مطالبة بفك الحصار الظالم عن قطاع غزة وإنهاءه فورا.
ووجهت الهيئة شكرها وتقديرها للشقيقة مصر لفتحها معبر رفح البري أمام جرحى شعبنا وحركة المواطنين، مشددة على ضرورة فتحه بشكل دائم.
وأكدت الهيئة الوطنية استمرار مسيرا العودة وكسر الحصار كأداة نضال جماهيرية قوية في مواجهة صمت العالم عن حقوقنا ومعاناتنا وعن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الاعزل في مواجهة الاحتلال، كما أكدت سلمية المسيرات رغم المحاولات المتكررة من قبل الاحتلال لتشويه صورة هذه المسيرات الجماهيرية واستمرار القصف الليلي ضد غزة لإخافة أهلها وصرفهم عن المشاركة فيها.
تسقط الصفقة
وفي السياق، أكد منسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة خالد البطش، أن المسيرات مستمرة في وجه الاحتلال حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها.
وقال البطش، خلال مشاركته في مخيم "ملكة" شرق غزة، "نحن ماضون في مسيراتنا في وجه الاحتلال لكي نتصدى معاً لصفقة القرن ونسقط مشاريع التطبيع، وحتى لا تصبح (اسرائيل) قطراً شقيقاً في المنطقة".
وأوضح أن هذه المسيرات ستستمر في كشف الغطاء عن المطبعين والمهرولين ونبذ الاحتلال وكل الاتصالات المعلنة والسرية معه.
وشدد على أن "استمرار المسيرات تحت عنوان من غزة للضفة تأكيداً على الأهداف المُعلنة، وهي وحدة الشعب الفلسطيني أولاً ووحدة أرضه وأهدافه ثانياً".
وأكد أن هذه المسيرات السلمية ستبقى شاهداً على خذلان العالم وصمته على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مضيفاً "ماضون في المسيرة ونعرف أن الثمن باهظاً".
وتابع البطش: "شعبنا في الضفة وغزة واحد وعدوه واحد، ولن يشغله عن هذه الأهداف أي محاولات اقليمية للسلام الاقليمي، أو صفقة القرن، أو إبقاء غزة تحت سيف المعاناة المسلط منذ 12 عاماً".
واستطرد "لا يمكن لنا أن نختلق عدواً بديلاً ملهاة على القياس الامريكي حتى نلتهي به عرباً ومسلمين، ليصبح بديلاً في المنطقة عن (اسرائيل)"، مشيرا إلى أن شعبنا ليس لديه خيارات كثيرة، إلا الاستمرار في المسيرات، في ظل الخذلان العربي والتهافت على التطبيع مع الاحتلال والاعتراف به في السر والعلن.
وأكمل البطش: "سنبقى نشاغل هذا العدو حتى يعترف بحقنا في أرضنا ومقدساتنا"، موجها رسالة للرئيس الامريكي دونالد ترامب "نقول للبلطجي ترامب مهما اختلفت العناوين أو التسميات وغيرها، ستبقى القدس عربية إسلامية".

