فلسطين أون لاين

​القسام: الاحتلال يصنع الأوهام والمقاومة تعجّ بالمفاجآت

...
غزة/ عبد الرحمن الطهراوي:

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يصنع الأوهام لرفع معنويات مستوطنيه عبر حديثه بين الفينة والأخرى عن قصف أهداف وأنفاق للمقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن جعبة المقاومة تعج بالمفاجآت "أصغرها ستبقي العدو مذهولاً فاغراً فاه دهراً".

وقال محرر الشئون العبرية في الموقع الالكتروني للقسام، في مقال نشره الموقع، أمس، باللغتين العربية والعبرية "بين الفينة والأخرى تخرج علينا صحافة الاحتلال بخبر مفاده تدمير نفق هجومي في قطاع غزة، لكن هذا المتحدث لا يقول الحقيقة، على الأقل في تفصيل صغير لكنه شديد الأهمية: وهو أن هذه الأنفاق التي تم تفجيرها خرجت من الخدمة منذ حرب 2014".

وأوضح محرر الشئون العبرية أن الاحتلال يحاول اختلاق بطولات سرعان ما تظهر في أي مواجهة قادمة أنها بطولات كاذبة، واصفا في الوقت ذاته، تهديد بعض وزراء حكومة الاحتلال والمسؤولين الإسرائيليين بإعادة احتلال قطاع غزة، بـ "المضحكة للغاية".

وتابع: تلك التهديدات الإسرائيلية التي تأتي "كجهل مخزٍ وانقطاع تام عن الحقيقة التي عاشها جيش العدو عام 2014، وتعرف عليها عن قرب وعاينها في الوقت الحقيقي، أعضاء الكابينت أحسوا جيداً بلهيب البركان الغزي .. ولا أعتقد أنه سيكون من السهولة بمكان أن يتخلصوا أو أن يخرجوا من الصدمة التي ابتلعت أرواحهم الشريرة".

واستشهد المحرر بالتجربة الفيتنامية في مقاتلة الأمريكان بالأنفاق الأرضية والانتصار لاحقا، وقال: "عندما تذكر أنفاق القتال، تقفز إلى الذهن بشكل تلقائي صور أبطال الشعب الفيتنامي الذين قاتلوا الغازي الأمريكي ونجحوا في تجريعه كؤوس الهزيمة وتركوه ينزف عاراً وخيبةً وكثيراً من الصدمات حتى يومهم هذا".

وتساءل "إذا كانت الدولة العظمى التي تغذي من خلال حبل سُري كيان الصهاينة هي نفسها مُنيت بهزيمة مدوية على أيدي أبطال فيتنام من خلال أنفاق الموت التي قاموا ببنائها لهذا الغرض، فهل سوف يحابي العدل ذلك الجنين المشوه الضعيف _الاحتلال الإسرائيلي؟".

ولفت المحرر إلى أن "مقاتلي الفيتكونج صنعوا الموت للأمريكان عندما انقضوا عليهم كل صباح ومساء من تحت الأرض من الأنفاق واستمروا في قتالهم حتى هزموهم واضطروهم إلى الفرار عائدين إلى أمريكا تملؤ أجسادهم الجراح وكذلك نفوسهم, صدمة ستصاحبهم أجيالاً فأجيال".

وأكد "أنه يتوجب على العدو أن يعي، غزة القرن العشرين غدت من الماضي السحيق والذي ينتظر العدو، -أي عدو- يعتدي على غزة سوف يفوق كل خيالٍ إنسانيٍ مبدع، فلينفق العدو بقدر ما يستطيع من الأموال على إقامة الجدران والأسوار وعلى الوسائل التكنولوجية الكثيرة المختلفة والعجيبة".

وختم محرر الشؤون العبرية بموقع كتائب القسام حديثه بالقول: "جعبة المقاومة الفلسطينية تعج بالمفاجآت، أصغرها ستبقي العدو مذهولاً فاغراً فاه دهراً، وإذا انتهى وقف إطلاق النار وبدأ العمل فإن الجميع. أقول الجميع. بدءاً برأس الأفعى وانتهاء بذيلها، لن يحظوا برؤية الأعياد..".