قائمة الموقع

حُبّ النشاط يوفي الطفل بحاجاتِه

2018-06-27T09:14:27+03:00

في الإجازة الصيفية يحار الأهل في الأماكن التي يمكن تسجيل أبنائهم فيها، لصقل شخصياتهم وتنشئتها بصورة سليمة في أشهر الإجازة، ومن هؤلاء من يحرص على تسجيل أبنائه في مخيمات حفظ القرآن الكريم، حيث يقضي ما يزيد على ثماني ساعات يوميًّا، وهو ما قد يتسبب في بعض الأحيان بإرهاق الطفل جسديًّا وذهنيًّا من كثرة الحفظ، فهل يمكن للأهل إجبار أبنائهم على هذا النوع من النشاطات في الإجازة؟

كريه إلى النفس

أستاذ علم النفس الاجتماعي درداح الشاعر قال: "إن أي عمل كريه إلى النفس يكون من أسوأ الأعمال التي يمكن القيام بها، ولو كان أفضل عمل في نظر غيرنا".

وأضاف: "أي عمل يقوم به الإنسان وهو يشعر بالرضا والاستقرار قد يكون أفضل عمل في نظره، مع أنه قد يكون عاديًّا في نظر غيره، وفي المقابل أي عمل يكون مجبرًا عليه ولا يكون لديه استمتاع فيه فلن ينفذه جيدًا، ولو كان متميزًا في نظر غيره".

وتابع قوله: "المدخل السليم لأنشطة الطفل أنها يجب أن توفي بحاجاته ماديًّا ومعنويًّا، حتى لو كانت في حفظ القرآن أو الأحكام أو ثقافية وتربوية يجب أن يكون هناك قبول من الطفل نفسه لها".

الترغيب والتحفيز

وذكر الشاعر أنه يمكن في هذا السياق تقديم بعض المحفزات للطفل لترغيبه أكثر في النشاط، ويجب أن يكون هناك نشاطات تجذب الطفل وتعود عليه بالمنفعة وتكون مشبعة لحاجته النفسية.

وقال: "يجب على هذه المراكز أن تنفذ أنشطة تناسب رغبات الأطفال وتلبي حاجاتهم للتميز والمتعة، وهذا ما يسعى إليه الطفل في الأساس، وذلك يمكن تحقيقه بتقديم المعززات للطفل التي تعود عليه بالفائدة، كتقديم الهدايا والألعاب التي يحبها، أو إشراكه في مسابقات ألعاب مفضلة لديه تقوي من شخصيته، وإن كانت تافهة في نظر الأهل ولا تحمل قيمة فقد تكون لدى الطفل تحمل معنى كبيرًا وتفرغ عنه".

منطق الإجبار

أضاف الشاعر: "هذه النشاطات المحببة إلى الطفل يبقى مساهمًا ومشاركًا فيها بعيدًا عن منطق الإجبار، بغض النظر عن طبيعة النشاط نفسه، فلو كان يحب القرآن فسيكون حريصًا جدًّا على حفظ السور، وليس من الضروري _إن كان لا يرغب في حفظ القرآن مثلًا_ أن نجبره على ذلك".

اخبار ذات صلة