لا نامت أعين الجبناء والمنافقين. هذا ما قاله الأتراك لمن تآمروا في السرّ والعلن وتواطؤوا معًا على إسقاط أردوغان. فاز أردوغان بثقة شعبه. الفوز في تركيا بطعم العسل والحلقوم التركي، والفوز في عواصم عربية بطعم العلقم والحنظل. الفوز في فلسطين بطعم الشهادة، وعبق المسجد الأقصى.
نحن في فلسطين نفرح لمن يفرح لفرحنا، لذا من الطبيعي أن تفرح فلسطين لفوز أردوغان الذي وقف مواقف مشرفة من القدس ومن غزة. أردوغان طالب شعبه بتحرير القدس، كما حررها صلاح الدين. في زمن صمتت به العواصم العربية عن جريمة ترامب بحق القدس؟!
أردوغان فاز بأغلبية الأصوات رغم المال الذي أنفقته عواصم معلومة من أجل إسقاطه، وفاز رغم أنف (إسرائيل) ودول غربية تآمرت عليه في الانتخابات، وقبل الانتخابات، وهي ستواصل التآمر عليه، لأنها لا تريد عودة تركيا إلى الإسلام، ولا تريد تركيا دولة قوية.
تركيا القوية تذكر الأطراف المتآمرة عليها بتاريخ العثمانيين العظيم حين كان سلطانهم سيدًا في البر والبحر، وفي آسيا وأوروبا. تركيا تملك كل المؤهلات اللازمة لاستعادة هذا التاريخ المجيد. إسرائيل والغرب، والمنافقين العرب يخشون من هذه العودة التي يقودها السلطان أردوغان الأول.
الشعوب العربية قاطبة تشعر بالفرح والعزة لفوز رجب طيب أردوغان، وتتمنى أن تنجب بلادها أردوغان العرب، الذي يتحالف مع أردوغان الترك من أجل نهضة إسلامية ومن أجل القدس وفلسطين. الشعوب العربية تفرح لأردوغان لأنها تعلم أن هذه الفرحة الشعبية تغيظ الحكام المستبدين، الذي طال عمرهم في اغتصاب الحكم، دون انتخابات نزيهة. الشعوب العربية قاطبة مع أردوغان، وعدد من الحكام العرب مع (إسرائيل) ضد أردوغان، لهذا قال الأتراك: لا نامت أعين الجبناء والمنافقين. كل الاحترام للديمقراطية التركية، وكل الاحترام لوعي الشعب التركي، ومبارك لأردوغان ولحزبه الفوز المشرف.