نظمت اللجان الشعبية للاجئين اعتصاما اليوم الاثنين 25-6-2018، أمام مقر مكتب رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بمدينة خان يونس، رفضا لسياسة الوكالة وتقليص خدماتها التي تقدمها لجموع اللاجئين بسبب العجز المالي في موازنتها وعدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية.
وطالب أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين في خان يونس عدنان العصار، وكالة الغوث الدولية بالتراجع عن قراراتها الجائرة، والسعي نحو توفير خدمة أفضل للاجئين، والبحث عن قنوات مالية بديلة لسد العجز في موازنتها، وتطوير خدماتها لا سيما في برنامج التعليم والصحة.
وحملت الوقفة رسالة للمجتمع الدولي بأن شعبنا صاحب حق وقضية عادلة، ويجب أن يقف الجميع أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية.
من جهته، دعا عنان الفقعاوي في كلمة القوى الوطنية والإسلامية الدول المانحة، خاصة الدول العربية، لدعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، وسد العجز في موازنة "الأونروا" كونها صاحبة الولاية القانونية على مخيمات اللجوء والشاهد على معاناة ومأساة اللاجئ الفلسطيني.
بدوره، حذر مسؤول العشائر في محافظة خان يونس سليمان أبو دقة، من سياسة "الأونروا". واعتبر أن تراجعها عن تقديم خدماتها الأساسية للاجئين هو مقدمة لإنهاء خدماتها.
وشدد أن وكالة الغوث انشئت بقرار دولي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ولا ينتهي عملها إلا بانتهاء آخر حالة لجوء فلسطينية.
واعتبر المعتصمون أن تقليصات "الأونروا" هي بمثابة مؤامرة جديدة تحاك ضد المخيمات الفلسطينية واللاجئين. وأكدوا أن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية ولن يكون هناك استقرار إلا بحلول عادلة للاجئين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار 194.
وطالب المعتصمون وكالة الغوث أن تأخذ دورها الطبيعي في توفير كافة الخدمات للاجئين، والدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها، وتوفير حياة كريمة للاجئين بدلا من تقليص الخدمات.