قائمة الموقع

​ضرب الأطفال للكبار تصرفٌ يُولد بـ"المعايشة" ويُعالج بالنقاش

2018-06-25T08:50:03+03:00

يتعلم الأطفال معظم السلوكيات التي يقومون بها من معايشتهم سلوكيات مشابهة رأوها بأعينهم أو مورست بحقّهم، ومن هذه السلوكيات الضرب، الذي قد لا يقتصر على الأقران فقط، بل يتعدى ذلك إلى أن يضرب الطفل الكبار: والديه أو أقاربه.

بالمعايشة

الاختصاصي النفسي إسماعيل أبو ركاب قال: "إن معظم الأطفال يتعلمون السلوكيات السيئة من معايشتها، والضرب أحد تلك السلوكيات التي من الممكن أن يبدأ الطفل ممارستها وسط تشجيع وضحك أفراد الأسرة، وبذلك يترسخ عنده".

وأضاف في حديث لـ"فلسطين": "أحيانًا يضرب الطفل والديه، وإذا تغاضيا عن ذلك فإنه يكبر وهو معتاد القيام به، وذلك حتى سن خمس أو ست سنوات".

وتابع: "لا يمكن أن يأخذ الطفل عادة ضرب الأبوين معه عندما يكبر، إذ لا يقبل هذا السلوك على نفسه، أما قبل ذلك فإنه لا يكون مدركًا لتصرفاته التي يفعلها بناء على ردود فعل عفوية ليست ناتجة عن خلل تربوي، ولا تدل على مشكلة مستقبلية".

وواصل: "إذا ضرب الطفل أحد والديه فعليهما تنبيهه، وتعريفه الخطأ الذي ارتكبه، وإن لم يفعلا ذلك فإنه سيعتاد ضربهما وسيترسخ لديه هذا السلوك".

لحل هذه المشكلة نصح أبو ركاب الآباء والأمهات بعقد جلسة مع الطفل، يتخللها نقاش ذلك السلوك، وتأكيد له ضرورة عدم تكراره، وتهديده بالعقاب، إن لم يتوقف عنه.

قال: "عند اختيار العقاب للطفل في حال ارتكابه مثل هذا الخطأ لابد من الابتعاد عن العقاب الجسدي، والاكتفاء بالعقاب المعنوي، مثل: حرمانه أشياء يحبها، أو منعه من اللعب مع أصدقائه في الشارع".

اخبار ذات صلة