بيان الرئاسة المصرية والخارجية المصرية "إن عملية السلام يجب أن تقوم على مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". بعد لقاء مبعوثي ترامب للمنطقة كوشنير وغرينبلات ، يدلل على أنه يوجد مأزق في تنفيذ الخطة الأمريكية الصهيونية وتسعى أمريكا لتذليله من خلال الضغط على الزعماء العرب لمباركة الخطة ودعمها ، وأمام هذا المشهد نقف لنحلل ما يدور من حولنا فيما يتعلق بتنفيذ صفقة القرن والتي نرى فيها الآتي:
1- الدول العربية قاطبة لا تستطيع ان تخطو خطوة دون الموافقة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس.
2- عباس مازال غير موافق على الصفقة لأي سبب قد نذهب إليه وهذا يؤكد كلامه "لن نقبل بصفقة القرن و "لن نقبل أن تكون أمريكا وحدها وسيطًا في عملية السلام" انها صفعة لإنهاء السلام كونها أخرجت قضيتي القدس واللاجئين، والاستيطان من المفاوضات"، و "لن نقبل أن تكون أمريكا وسيطًا للسلام وحدها، ولن نقبل بالصفقة الأمريكية ولن ننتظرها". ... هذا يعني:
أ. ان عباس خارج ما يدور بملف الصفقة وأن اقناع الزعماء العرب له قد فشل، بداية من لقائه الأول بولي عهد السعودية وشيوع خبر حجزه ليرضى بما طرح عليه، وليس انتهاء بلقائه الأخير مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وبالتالي فإن نهاية عباس قد اقتربت سواء بالاغتيال أو الانقلاب أو الاسقاط ..
ب. توجه أمريكا لحماس لقبول الصفقة، هذا ضعيف ويصطدم بعدم اعتراف أمريكا بحماس لذلك قد يكون البديل ترويض حماس لرفع أو تخفيف الحصار عنها والقبول بجسم إداري يدير قطاع غزة ومعترف به دوليا وتمرير الصفقة من خلاله وهذا للمحافظة على ماء الوجه لحماس.
ج. المواجهة: 1- التضييق على عباس وزمرته وسحب الامتيازات منهم عمليا، وزيادة الاستيطان، وتوسيع صلاحيات حكم الادارة المدنية على حساب صلاحيات حكومة عباس 2- الخيار العسكري على غزة وهو الخطوة الاخيرة في سلسلة التضييق الكامل على قطاع غزة لتخرج منهكة مكلومة ترضى بالفتات .... وأمام هذا كله يكون الاعلام العربي قد مهد للصفقة واستخدم العاطفة التي تصاحب هجرة أهل غزة إلى رفح المصرية وسيناء، وبهذه الطريقة ودون غيرها يمكن لأمريكا أن تنفذ خطتها وترفع الحرج عن الدول العربية والاقليمية وتنجح بالقفز عن الفلسطينيين بذريعة الواقع ومساعدة الفلسطينيين.