قائمة الموقع

​هويدي: أزمة الأونروا لها تداعيات سلبية وتطال جميع اللاجئين

2018-06-25T06:04:52+03:00
علي هويدي (أرشيف)

أكد مدير عام الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان علي هويدي، أن الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لها تداعيات خطيرة، وتطال جميع اللاجئين في مناطق تواجدهم الخمسة.

وقال هويدي خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين": إن تأثير الأزمة ليس فقط على مستوى الخدمات للاجئين الفلسطينيين، إنما ينعكس على الموظفين أنفسهم وأدائهم في العمل، والمجتمع المحلي ككل.

وبيّن أن تداعيات الأزمة تطال المستويات الأمنية والسياسية، حيث تتمثل الأمنية بممارسة مزيد من الضغط على اللاجئ، مما يزيد من الفقر والبطالة.

أما المستوى السياسي، والكلام لهويدي، فهو الخطر الاستراتيجي، كونه يهدد حق اللاجئين في عودتهم للأراضي التي هجّروا منها، وهذا ما تسعى إليه الإدارة الأمريكية والاحتلال، وفق قوله.

ونبّه إلى أن الإدارة الامريكية تستهدف حاليا قضية اللاجئين، من خلال وقف دعم الأونروا، من أجل إزالتها عن طاولة المفاوضات التي قد تحصل في المرحلة المقبلة.

مؤتمر نيويورك

وحول المؤتمر المزمع انعقاده في العاصمة الأمريكية نيويورك، والذي أطلق عليه اسم "التعهدات المستمرة"، حيث وصفه هويدي بـ"المفصلي والحساس".

ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر في مبنى الأمم المتحدة في العاصمة الأمريكية نيويورك، الإثنين المقبل، بحضور الدول المانحة البالغ عددها 27 دولة، إضافة إلى 3 أعضاء مراقبين وهم فلسطين وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.

وأوضح، أن الهدف من المؤتمر، هو جمع ما تبقى من عجز مالي للأونروا، والبالغ نحو 250 مليون دولار.

وأعرب عن خشيته، من عدم الحصول على ما تبقى من العجز المالي للأونروا، رغم أن المبلغ يُعد زهيداً مقابل ما يُنفق من مبالغ خيالية على الحروب في المنطقة والعالم والتي يُشارك فيها أعضاء من الدول المانحة.

وقال: "الأنظار كلها متجهة لمؤتمر نيويورك، لذلك نأمل أن تتوفر الإرادة السياسية لدى المشاركين، من أجل الخروج بقرارات مرضية للاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، وضمان استمرار عمل الوكالة".

وأضاف "إذا لم تتوفر الإرادة لن يتم جمع المبالغ المطلوبة، وسيؤدي ذلك إلى فشل المؤتمر، مما سيكون له تداعيات كبيرة على مختلف المستويات السياسية والأمنية والإنسانية".

وأكد على ضرورة دعم ميزانية الوكالة من جميع الدول العربية والأوروبية والمجتمع الدولي، مشيراً في الوقت ذاته إلى مساهمة الدول العربية بـ7.8% من ميزانيتها الكاملة في صندوق "الأونروا" وفق الاتفاق بين الوكالة والدول العربية والأمم المتحدة.

وشدد هويدي على ضرورة "أن يكون هناك التزام دولي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن تتحمل مسؤولياتها، لأنها المسؤولة عن توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للاجئين الفلسطينيين إلى حين تطبيق القرار الأممي 194 الخاص باللاجئين".

الدبلوماسية الأمريكية

في سياق ذي صلة، قال هويدي: إن دبلوماسية الإدارة الامريكية وكيان الاحتلال نجحت بالضغط على بعض الدول والتأثير عليها، عبر إقناعها بضرورة وقف الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، وإنهاء قضيتهم بشكل كامل.

وبيّن أن الدبلوماسية العربية والإسلامية فشلت بالضغط على كثير من الدول المانحة لحشد التأييد واستمرار عمل الوكالة وإقناعها بضرورة سد العجز المالي، وهو ما فتح المجال أمام الدبلوماسية الأمريكية الإسرائيلية.

واستعرض بعض نجاحات الدبلوماسية الأمريكية، بالإشارة لحديث المبعوث الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن أزمة "الأونروا" والإعلان عن سلسلة من التقليصات في المرحلة المقبلة.

وأضاف "هذه خطوة مستهجنة ومستغربة من ملادينوف الذي تحدث بلسان الأونروا، علماً أن الأخيرة هي الجهة الأساسية المسؤولة عن مثل هذه التصريحات".

وكان ملادينوف قال خلال اجتماع مجلس الأمن، الثلاثاء الفائت: إن الأونروا تعتزم تأجيل صرف رواتب موظفيها في غزة، وتعليق العمليات الأساسية في شهر أغسطس المقبل، كونها تواجه عجزاً غير مسبوق يزيد عن 250 مليون دولار.

اخبار ذات صلة