فلسطين أون لاين

يصل طوله إلى أكثر من 64 كيلومترا على طول السياج

الاحتلال يصادق على تخصيص مليار دولار لإقامة جدار حول غزة

...

صادقت وزارة جيش الاحتلال الاسرائيلي، على تخصيص نحو مليار و130 مليون دولار، لإقامة جدار إسمنتي على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على موقعها الإلكتروني، أن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان صادق على الميزانية البالغة 4.34 مليار شيقل (نحو مليار و130 مليون دولار).

وأشارت إلى أن الجدار هو "واحد من المشاريع الكبرى الجاري حاليا تنفيذها، ويصل طوله إلى أكثر من 64 كيلومترا على طول السياج الحدودي لغزة"، مؤكدة أن الهدف منه "توفير رد على الأنفاق".

وقالت الصحيفة إن المشروع "يشمل بناء جدران خرسانية عميقة في الأرض، ووسائل تكنولوجية ذكية لتحديد الأنفاق، كما يمكن أن يستخدم للوسائل الدفاعية والهجومية".

وذكرت أنه تم مؤخرا الشروع في المراحل التمهيدية من الجدار، مشيرة إلى أنه في الأشهر القادمة سيتم الشروع في المراحل المتقدمة من تنفيذ المشروع بما في ذلك الجدار نفسه، مرجحة استكمال المشروع في غضون عامين.

ونقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، (لم تحدد اسمه) قوله إن الجدار "سيشكل خطرا كبيرا على الأنفاق"، إلا أنه استدرك "لا يوجد نجاح بنسبة 100 في المائة ولا يوجد بديل من التواجد على الأرض للجنود الإسرائيليين".

ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو 2014، لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة. في حين تمكنت المقاومة الفلسطينية من قتل قرابة 75 جنديا إسرائيليا وإصابة المئات معظمهم قضوا بفعل الأنفاق. بحسب المصادر الإسرائيلية.