على مقربة من السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، شمالي قطاع غزة، رفع العديد من الفلسطينيين المشاركين في مسيرة "العودة"، صورًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولافتات شكر له على "مواقفه" الداعمة للشعب الفلسطيني.
وكُتب على اللافتات:" شكرًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مواقفه الرجولية".
وطُبع في أعلى اللافتة صورة للعلمين التركي والفلسطيني.
وهتف الفلسطينيون أثناء تواجدهم قرب السياج الفاصل:" من غزة تحية إلى تركيا الأبية".
وقال شاهد العيان، المصور الصحفي أنس الشريف، إن المتظاهرين السلميين في منطقة شرق بلدة جباليا، شمالي القطاع، رددّوا "عبارات شكر للرئيس التركي على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية".
وأشار الشريف، إلى أن هؤلاء الفلسطينيون، "رفعوا تلك الصور واللافتات، بشكل فردي منهم، وليس ضمن فعالية لإحدى الجهات".
ويكن الفلسطينيون احتراما كبيرا لتركيا نظرا لدعمها لقضيتهم ودفاعها عنها، كما يحظى الرئيس أردوغان بشعبية كبيرة في صفوفهم لمواقفه الداعمة لهم والرافضة للاعتداءات الإسرائيلية عليهم.
وتقدم الحكومة التركية والمؤسسات الإنسانية التركية، مساعدات كبيرة إلى الفلسطينيين بالضفة والقطاع والقدس المحتلة، وتملك عدة منظمات خيرية، مقرات لها بالأراضي الفلسطينية، أبرزها وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" (حكومية)، والهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وجمعية "ياردم إيلي".
واستضافت تركيا مؤخرا عددا من جرحى "مسيرات العودة"، في مستشفياتها لتقديم العلاج لهم.
كما عقدت تركيا قمة إسطنبول الإسلامية الطارئة بشأن التطورات في فلسطين (اختتمت في 18 مايو/أيار الماضي)، ردا على قرار الإدارة الأمريكية، نقل سفارتها من تل الربيع المحتلة (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين في غزة (14-15 مايو/أيار).
وأكد الرئيس التركي، أردوغان، في الكثير من تصريحاته الأخيرة، رفضه للقرار الأمريكي، بنقل السفارة، مشددا على أن القدس المحتلة هي "عاصمة دولة فلسطين".
وتحمل بعض من المحال التجاري في قطاع غزة، اسم أردوغان، كما أطلق العديد من الأشخاص اسم الرئيس التركي على أطفالهم، تعبيرا عن تقديرهم لمواقفه الداعمة للفلسطينيين.
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل، منذ 30 مارس/آذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.

