يعتبر الماء والصابون السلاح الوحيد الذي يمتلكه الأسرى لمواجهة أمراض الصيف والحشرات والزواحف، وترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقديم حلول عملية للقضاء عليها.
وتزداد معاناة الأسرى في كل فصل الصيف بسبب انتشار الأمراض في صفوفهم، وفق الأسير المحرر منصور شماسنة، الذين بين أن أبرز تلك الأمراض مرض "سكابيوس" - الجرب- والطفح الجلدي بسبب سوء التهوية، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والزواحف في زنازينهم.
"وتضطر إدارة السجون في بعض الأحيان لمكافحة بعض الأمراض الجلدية المعدية، ليس حبًا في الأسرى بل لتجنب نقلها إلى السجانين، بحسب شماسنة الذي أمضى (11 عامًا) خلف سجون الاحتلال.
ويؤكد شماسنة لصحيفة "فلسطين" أن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون تواصل سياسة الإهمال الطبي بحق المعتقلين وترفض تزويدهم باحتياجاتهم من أدوية ووسائل تقضي على الحشرات والقوارض والزواحف.
انتشار الأمراض
ويقول الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس طارق أبو شلوف: "تنتشر الحشرات التي يصعب التخلص منها من قبل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مع بداية كل فصل صيف".
ومن أبرز الأمراض التي تنتشر في صفوف الأسرى في فصل الصيف الربو والحساسية ونزلات البرد والإنفلونزا والأمراض الجلدية والناجمة عن سوء التهوية وانتشار الحشرات والقوارض.
ويشير أبو شلوف، وهو أسير محرر أمضى (11 عامًا) في سجون الاحتلال، إلى أن الأسرى يعانون في كل فصل صيف من انتشار الحشرات والقوارض والزواحف والعقارب السامة خاصة في سجن "النقب".
وذكر أبو شلوف، أن إدارة سجون الاحتلال ترفض الاستجابة لمطالب الأسرى بتوفير الوسائل والأساليب التي يحتاجونها لحمايتهم من الأمراض والقوارض والزواحف والحشرات في فصل الصيف كمحاولة منها للتنغيص عليهم وزيادة معاناتهم.
ويشير إلى أن الأسرى يحاولون التغلب على أمراض الصيف والقضاء على القوارض والزواحف والحشرات من خلال كنس غرفهم بشكل مستمر وتهويتها رغم صعوبتها، ومحاولة شراء بعض المواد من "الكانتينا" رغم تكلفته المرتفعة للقضاء عليها.
تعمد إسرائيلي
من جهته، يقول مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، لصحيفة "فلسطين": إن إدارة سجون الاحتلال تتعمد التنغيص على الأسرى وترفض تزويدهم باحتياجاتهم التي تحد من انتشار الأمراض في صفوفهم.
وبين قنديل أن فصل الصيف يشهد ارتفاعًا في أعداد الأسرى المصابين بحساسية الصيف، والطفح الجلدي، الذي ينغص حياتهم ويجعلهم عرضة للإصابة بأمراض أخرى لرفض إدارة سجون الاحتلال تقديم الأدوية ووسائل الوقاية التي يحتاجونها.
ويلجأ الأسرى لعلاج أنفسهم من أمراض الصيف، بحسب قنديل، للاغتسال واستخدام الماء والصابون، وتنظيف غرفهم بشكل مستمر للقضاء على الحشرات والقوارض التي تنتشر في المكان.