فلسطين أون لاين

مخاوف أمنية إسرائيلية من تقليد عملية القدس الفدائية

...
صورة من مكان عملية الدهس أمس (أ ف ب)

أعربت أوساط أمنية إسرائيلية، عن مخاوفها من قيام شبان فلسطينيين بتقليد عملية القدس الفدائية الأخيرة، التي نفذها فلسطيني بشاحنة، في الوقت الذي أكدت فيه أن مزاعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن منفذ العملية مرتبط بـ "تنظيم الدولةالإسلامية" ليست حقيقية، بحسب موقع "واللا" العبري.

وأضاف الموقع العبري المقرب من جيش الاحتلال، إن "عملية أمس كسرت الهدوء الذي اعتقدنا أنه ساد، لكنه تبين أنه هدوء وهمي وأن شيئا لم يتغير"، وذلك بعد مرور أكثر من عام على انتفاضة القدس التي انطلقت في تشرين أول/ أكتوبر 2015.

وتطرق الموقع إلى شخصية منفذ عملية الدهس، وهو فادي القنبر (28 عاما)، وقال إنه يختلف عن منفذي العمليات الآخرين الذين كانوا من الشباب الصغار، وكانوا وحيدين، بينما فادي من القلة الذين يختلفون عن غالبية منفذي العمليات، فهو متزوج ولديه أربعة أطفال.

ونوه الموقع إلى أن منفذ العملية لم يكن عاطلا عن العمل، كما أنه رزق بمولود قبل سبعة أشهر، وكان يعمل على كسب الرزق ولديه بطاقة هوية زرقاء (إسرائيلية)، ولم يعتقل سابقا من قبل جيش الاحتلال بخلاف التقارير التي نشرت على أنه أسير محرر.

ونقل الموقع عن شقيقته، أنه لم ينتم أبدا إلى أيّ منظمة فلسطينية ولم يكن له أي نشاط سياسي، كما أنه اتصل بزوجته قبل وقت قصير من الهجوم وطلب منها إعداد وجبة الغداء.

وأشار الموقع إلى أنه لم يتضح بعد الدافع وراء تنفيذ عملية الدهس، ومن حرض منفذ العملية، مؤكدا أن مزاعم نتنياهو أن منفذ العملية مرتبط بتنظيم الدولة ليست حقيقية، وأن فحص حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي لم يؤكد هذه المزاعم.

وأضاف أن منفذ العملية قد يكون تأثر بتنظيم الدولة أو بالحركة الإسلامية التي ترفع شعار "فلسطين محتلة".

وزعم الموقع أن الأشهر الماضية شهدت انخفاضا في العمليات، لعدة أسباب من بينها نشاط قوات الاحتلال الإسرائيلية، ومراقبة الشبكات الاجتماعية، وانخفاض التحريض في وسائل الإعلام الرسمية للسلطة الفلسطينية؛ وأنشطة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

في الوقت الذي لم يستبعد فيه الموقع، حدوث عمليات جديدة، كون أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اندلاع موجة المواجهات والعمليات منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015، لم تختف، في ظل عدم وجود أفق سياسي، والإحباط الفلسطيني المستمر، والغضب تجاه الاحتلال الإسرائيلي والتحريض على الشبكات الاجتماعية.

وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، وفي ظل دعوات "حماس" للشباب الفلسطيني بمحاكاة طرق "المهندس" يحيى عياش، في الذكرى الـ 21 عاما لتصفيته، فكل هذه المكونات تؤدي إلى شحن وتوتر الأجواء، وفي أي لحظة قد يترجم ذلك إلى مزيد من الهجمات.