فلسطين أون لاين

ومطالبات بالتحقيق في الحادثة

​هروب جنود من موقع عملية القدس يثير تساؤلات الاحتلال

...
جانب من مكان عملية القدس أمس(أ ف ب)
القدس - الأناضول

أثار مشهد هروب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي المسلحين، من مشهد العملية الفدائية التي نفذها الشهيد فادي أحمد حمدان القنبر "28 عاماً" في مستوطنة "أرمون هنتسيف"، المقامة على أراضي جبل المكبر في شرق القدس المحتلة ، ردود فعل إسرائيلية متفاوتة.

فقد بثت وسائل الإعلام، شريط فيديو، لمكان العملية، ظهر فيه جنود مسلحون يهربون من المكان.

ويتضح من التسجيل أن عشرات من جنود الاحتلال كانوا في المكان، ومعهم أسلحتهم النارية الأتوماتيكية من طراز (إم 16).

وكانت العملية الفدائية التي وقعت أمس أدت لمقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين، بينهم واحد بحال الخطر.

وقالت القناة الثانية في تلفاز الإحتلال الإسرائيلي ، أن بعض الجنود برروا هروبهم بأنهم خشوا أن يصيبوا بعضهم البعض في حال إطلاق النار بشكل عشوائي.

وأضافت إن البعض الآخر، قال إنه عند وقوع العملية "لم يدركوا إذا ما كان الحديث يدور عن عملية فدائية أو حادث سير".

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نقلت، أمس، عن ايتان روند، وهو حارس أمن مدني أطلق النار على القنبر، قوله إن الجنود في المكان "كانوا مترددين بإطلاق النار، قبل أن تبدأ ردود الفعل".

وحاول روند الربط بين الحادثة، وبين الحكم بإدانة الجندي أليؤر أزاريا من قبل المحكمة العسكرية بالقتل غير العمد للشهيد عبد الرحمن الشريف، قائلاً : " ربما يكون هذا السبب".

وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية في"تل أبيب"قد أدانت، الأسبوع الماضي، الجندي أزاريا بالقتل غير العمد للشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، في شهر مارس/آذار الماضي بإطلاق النار على رأسه من مسافة قريبة وهو جريح.

ولكن المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، موتي ألموز اعتبر أنه "من الخطأ القول إن الجنود ترددوا في إطلاق النار، أو القول بأن إدانة أزاريا أثرت عليهم".

وأضاف لإذاعة الجيش:" الجنود لم يعرفوا في البداية إن الحديث يدور عن هجوم، واعتقدوا أنه حادث طرق وفي اللحظة التي أدركوا أنه هجوم فإن اثنين من الجنود أطلقوا النار على الشاحنة".

وتابع ألموز:" ليس من الواضح إذا ما كانت طلقاتهما قتلت المهاجم أو أوقفت الهجوم ولكن من الواضح إنهما استخدما سلاحهما".

من جهته طالب عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من قيادة جيش الاحتلال التحقيق في حادثة هروب الجنود، "من دون وضع اللوم على إدانة الجندي أزاريا" .

وقال:" من الصعب تصديق أنه بعد ثوان من قتل الشاحنة لأربعة جنود، وقف رفاقهم للتفكير في العواقب القانونية لإطلاق النار على مهاجم".

من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) اليوم:" يستدل من التحقيقات الأولية أن عدداً من الجنود أطلقوا النار على "القنبر" ، وقامت إحدى الضابطات بتوجيه الأوامر إلى باقي الجنود بالاحتماء والابتعاد عن المكان".

وأضافت:" يرفض جيش الاحتلال الإسرائيلي القول إن الجنود يخشون إطلاق النار، بسبب قضية الجندي المدان أزاريا في الخليل".

وقد تفاعل فلسطينيون وعرب على شبكات التواصل مع المشهد.

وكتب الكثير من النشطاء، تغريدات ساخرة من "مشهد الهروب"، رغم أن الجنود مدججين بالسلاح، معتبرين أنه يدل على "جبن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي".