فلسطين أون لاين

​المتحف الإسلامي.. قبلة الوافدين للأقصى للبحث عن العراقة

...
القدس المحتلة - مصطفى صبري

يعدّ متحف الآثار الإسلاميّة من المعالم الرئيسة المهمّة في المسجد الأقصى المبارك، ومن رموز الحضارة الإسلاميّة وفنونها الرائعة، وقد أنشئ بقرار من المجلس الإسلاميّ الأعلى عام 1923، بهدف حفظ وإبراز الآثار الإسلاميّة في القدس الشريف.

ويضمّ المتحف العديد من القطع الأثريّة والفنّيّة التي تعبّر عن كنوز الحضارة الإسلاميّة، ولذلك يشعر الوافد للمسجد الأقصى المبارك، للوهلة الأولى عند زيارة المتحف الإسلامي، (في الزاوية الجنوبيّة الغربيّة من ساحة الأقصى) بعراقة المكان وموجوداته المختلفة.

وقال مدير المتحف الإسلامي عرفات عمرو: إن المتحف معلم تاريخي من معالم المسجد الأقصى يحكي قصة القدس العتيقة وعصورها التاريخية.

وأشار عمرو إلى أن المتحف أسس عام 1923 في منطقة الرباط المنصوري فيما تم نقلة عام 1929 إلى مقر الزاوية الغربية المقر الحالي له وأصبح جزءا رئيسا من ساحات المسجد الأقصى.

وأضاف: محتويات المتحف الاسلامي تعبر عن حياة المسجد الأقصى وحياة القدس، فمنها الحجرية والخشبية والزجاجية والورقية والمعدنية والملابس، لافتا إلى أن هذه الموجودات تعبر عن تاريخ القدس.

وأكد أن القائمين على المتحف يقومون يوميا بجولات تعريفية للوافدين، الذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف وافد، مستدركا: "لو كان الأمر ميسورا بدون عراقيل الاحتلال لكانت الأعداد أضعاف مضاعفة".

وبحسب مدير عام المتحف، فإن المحتويات المخزونة فيه تتم بشكل علمي يحفظها من التلف، مستدركا في حديثه: إنه "متحف إسلامي وثق فترات تاريخية، وقد ساهم في زيادة الارتباط بين أبناء شعبنا والأقصى.

وأكد عمرو أن إدارة المتحف التابعة لمديرية أوقاف القدس، قامت مؤخرا، بأرشفة المحتويات إلكترونيا ليكون مرجعا للأبحاث والدراسات، محذرا في الوقت ذاته، من إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومعالمه المقدسة والتاريخية.

من جهته، عبر عزيز حميد من محافظة الخليل، عن إعجابه الشديد بالمتحف الإسلامي، مشيرا إلى أنه زار المتحف واطلع على منبر صلاح الدين الأيوبي الذي تعرض للحرق.

وأحرق منبر صلاح الدين على يد يهودي متطرف اسمه "مايكل دينس روهن" حينما حاول إحراق المسجد الأقصى بتاريخ 21/8/1969م.

وقال حميد: "أنا عمري 78 عاما ولأول مرة أزور المتحف رغم أنني أزور الأقصى والقدس دائما، وخلال جولتي أستطيع القول: إن تاريخ القدس دليل واضح على ملكيتها لنا".

فيما شدد الشاب عماد النتشة على ضرورة زيارة المتحف الإسلامي، وتعليم الأجيال تاريخ القدس، مستدركا: "من واجبنا تعليم الصغار تاريخ مدينتنا، فنحن أصحاب القدس والأقصى".