فلسطين أون لاين

​بركة : وعود لبنانية جدية بإزالة البوابات الالكترونية بعين الحلوة

...
بيروت / غزة - أحمد المصري

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، علي بركة، إن هناك وعودات لبنانية "جدية" لإزالة البوابات الإلكترونية التي أقامها الجيش اللبناني مؤخرًا على مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان.

وأضاف بركة في تصريح لـ"فلسطين"، إن جهات سياسية لبنانية عدة طلبت رسميًا من الجيش اللبناني إزالة البوابات الإلكترونية من على مداخل المخيم، معبرًا عن أمله بتنفيذ هذه الأوامر قبل إجازة عيد الفطر.

وأشار إلى قيام حماس بإجراء اتصالات عدة ومنذ إقامة البوابات الإلكترونية على مداخل "عين الحلوة" مع الجهات السياسية اللبنانية المعنية، وتأكيدها مع الفصائل رفضهم هذا الإجراء المسيء للاجئين الفلسطينيين والعلاقة اللبنانية الفلسطينية.

وتابع: "تحركت قيادة حركة حماس في إطار مسؤوليتها وحرصها على حفظ الأمن والاستقرار في المخيم، وتحصين العلاقة المشتركة بين الفلسطينيين واللبنانيين لإزالة البوابات من أمام المخيم، والتي تفاجئ الجميع بإقامتها، ولم تخرج عن كونها بوابات إذلال وتضييق على أبناء شعبنا في المخيم، وزيادة صعوبة الحياة التي يعيشون".

وذكر بركة أن الجهات السياسية اللبنانية استجابت لتحرك "حماس" والفصائل، بطلبها ازالة البوابات الإلكترونية، مشددا على أن مخيم عين الحلوة ليس بحاجة لتلك البوابات، والتي تشعره أنه يعيش في سجن حقيقي.

وأكد أن الفصائل جميعا تطمئن الدولة اللبنانية أن معركة الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان لن تتعدى الاحتلال الإسرائيلي، وأن هذا الشعب نفسه لن يتنازل عن حقه في فلسطين، أو يقبل مشروع التوطين، والوطن البديل، ولن يتخلى عن حق العودة لدياره التي هجر منها قسرا على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق، دشن نشطاء هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت وسم "البوابات الإلكترونية"، وعبروا خلاله عن استهجانهم واستنكارهم لهذا الإجراء من قبل السلطات اللبنانية، وأنه يزيد من سياسة خنق المخيم.

يشار إلى أن البوابات الإلكترونية تلزم كل شخص يريد الدخول أو الخروج أن يمر عبرها ويخضع للتفتيش، الأمر الذي أثار حفيظة سكان المخيم وفصائله، إذ لم يجدوا في الخطوة إلا مزيدًا من الضغوط التي تمارسها السلطات اللبنانية على الفلسطينيين في مخيمات لبنان، خصوصاً عين الحلوة الذي تراجعت فيه التوترات الأمنية بنسبة عالية.

وفي السياق نقلت وسائل إعلام لبنانية عن إجراء النائبة بهية الحريري، اتصالا بقائد الجيش العماد جوزاف عون وبحثت معه موضوع البوابات الإلكترونية التي أقامها الجيش على مداخل مخيم عين الحلوة، وسبل التخفيف من وطأة التدابير المتخذة بهذا الخصوص، على الحياة اليومية لأبناء المخيم.

ومخيم عين الحلوة هو من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من حيث عدد السكان، أُنشئ عام 1948 وتبلغ مساحته حوالي كيلو متر مربع واحد، ويخضع لمراقبة صارمة من الجيش والأجهزة اللبنانية الأمنية الأخرى.