فلسطين أون لاين

​التفكجي: الاحتلال يقطع شوطًا مهمًا في تهويد القدس

...
الاحتلال يواصل مساعيه لتهويد القدس
القدس / غزة - حازم الحلو

حذر الخبير في شؤون الاستيطان والخرائط خليل التفكجي، من أن مدينة القدس المحتلة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بوقوعها فريسة مخططات الاحتلال الاستيطانية للقضاء تماما على الوجود العربي في المدينة وتهويد كافة معالمها.

وذكر التفكجي في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن قيادة السلطة الفلسطينية تبدو أنها غير مدركة لمخاطر الاستيطان الذي يقضم القدس شيئًا فشيئًا، لافتًا إلى أن الانتظار والتعويل على الزمن من أجل وقف تلك المخططات هو رهان فاشل ضار بالقدس ومقدساتها.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تسعى بشكل حثيث لاستغلال فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تسريع إقامة الوحدات الاستيطانية داخل حدود القدس وخارجها، معتبرًا أن القادم بحق القدس سيفوق حد الخيال في خطورته.

وأشار إلى أن بوادر التماهي الأمريكي الإسرائيلي سيكون عبر قرار نقل السفارة الأمريكية من مدينة (تل أبيب) إلى مدينة القدس، منوهًا إلى أن ذلك يعني تصديقًا أمريكيًا خالصًا على اعتبار مدينة القس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال.

ولفت إلى أن التسارع في بناء مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي ضمن مخطط "القدس 2020"، يأتي لتوسيع نطاق حدود بلدية الاحتلال في القدس، وإقامة الدولة العبرية، ورسم خارطة جديدة على أرض الواقع بالقدس المحتلة.

وبيّن أن مشروع توسيع المستوطنات القائمة في الجزأين الشمالي والغربي من مدينة القدس، هو لتنفيذ مخطط (إسرائيل) في تهويد المدينة المقدسة، وتوسيع نطاق حدود بلديتها، وصولاً لإقامة الدولة العبرية.

وأوضح أن التسارع في بناء المستوطنات يأتي ضمن مخطط "القدس 2020"، والذي سيضم 58 ألف وحدة سكنية استيطانية، مضيفًا "أن دولة الاحتلال تنفذ مشاريعها الاستيطانية في بناء وحدات سكنية بشكل تدريجي ومتسارع، لتصل إلى أكثر من المعلن عنه.

وأكد أن الاستيطان في القدس ليس ردة فعل، كما يعتقد البعض، بل جزء من استراتيجية إسرائيلية، تمهيدًا لاقتلاع سكانها وإحلال مستوطنين يهود مكانهم، لافتًا إلى أن الاحتلال يستهدف المنطقة "c" للحصول على منطقة فارغة من السكان لإقامة مخططاته والمنطقة "A1" التي تبلغ مساحتها 12.5 كيلومتر مربع لبناء 4000 وحدة سكنية.

وشدد على أن المشروع الاستيطاني "A1" الذي تعمل دولة الاحتلال على التخطيط له وبنائه في القدس، يعد مشروعًا استعماريًا هدفه التطهير العرقي وتهجير المواطنين الفلسطينيين لإقامة مستعمرات يهودية، موضحًا أن تنفيذ هذا المشروع سيقوض ويدمر فرص الحل السياسي وقيام دولة فلسطينية.

وذكر التفكجي أن المشروع يعمل على عزل الأحياء العربية الواقعة في محيط القدس، ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين، شمالاً وجنوبًا، مطالبًا بضرورة دعم وتثبيت الفلسطينيين في القدس.