أثار إفطار "باذخ" أقامه جهاز المخابرات في رام الله بالضفة الغربية موجة غضب وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب البذخ الكبير في هذا الإفطار في الوقت الذي تستمر فيه السلطة بفرض عقوبات شديدة على قطاع غزة طالت جميع مناحي الحياة، واستمرار تنصل الحكومة من مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا.
واشتكى مئات الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية من أوضاعهم الاقتصادية الصعبة بسبب الخصم من رواتبهم إلى النصف وتأخيرها أيضا، حيث تتذرع السلطة بالأوضاع المالية تارة، وتارة أخرى بأنها تأتي ضمن إجراءات في محاولة للضغط لإنهاء الانقسام.
ودون الناشط خالد عبد: "يا ريتو السم الهاري، أموال الشعب يسرقوها ويصرفوها على حالهم".
وعلق علي القصاص على صور الإفطار"اللهم انتقم منهم شر انتقام يا عزيز يا جبار".
فيما تساءل الأكاديمي عبد الحميد مرتجى: "هل هذا الإفطار احتفالا بالنكسة ؟ أم النكبة؟"، في حين، علق الشاب ياسر شريف قائلًا: "من أفخم انواع الفواكه والاكل ..... حسبنا المولي ونعم الوكيل".
ويفرض رئيس السلطة محمود عباس منذ أبريل 2017 إجراءات عقابية بحق قطاع غزة، منها خفض التحويلات المالية إلى غزة، وتقليص رواتب موظفي السلطة، والتوقف عن دفع ثمن الكهرباء.
وتعمقت الأزمة جراء فرض عباس إجراءات عقابية جديدة، تمثلت بوقف رواتب الموظفين العموميين في القطاع أو تخفيض نسبة صرفها، ما تسبب بشبه انهيار اقتصادي في القطاع.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن أكثر من نصف سكان غزة خلال العام الماضي 2017، عانوا الفقر بنسبة 53%. فيما قالت الأمم المتحدة العام الماضي، إن 80% من سكان غزة يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة، في إشارة إلى سوء الأوضاع الإنسانية.

