فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

استطلاع حكوميّ إسرائيليّ: ثلث المراهقين اليهود في أمريكا متعاطفون مع حماس

"الوجه الآخر لقبول التسوية".. ما حقيقة دوافع موافقة نتنياهو على الاتِّفاق مع لبنان؟ محلِّلون "إسرائيليُّون" يجيبون

"كفيتوا ووفيتوا".. نشطاء عبر الفضاء الرَّقميِّ يشيدون بدور لبنان في دعم غزَّة

بعد وقف النَّار مع لبنان.. حملة "النَّصر الكامل" الإسرائيليَّة عبر "إكس" تنهار

"ملحمة الطُّوفان بيومها ال 418"... القسَّام تبثُّ مشاهد تفجير آليَّات وإسقاط مسيرة استخباراتيَّة في بيت لاهيا

قصَّة "متخَّابرة" تستدرج زوجات أسرى بغزَّة للحصول على معلومات لصالح الاحتلال

"حزب الله" يُعدّ تشييعاً "شعبياً" لأمينه العام السابق حسن نصر الله

شحُّ الدَّقيق وغلاء الأسعار... حرب ثانية يعيشها النَّازحون جنوب القطاع

الأمم المتحدة: الجيش الإسرائيليّ رفض 41 محاولة للوصول إلى المحاصرين شمال غزة

هذه تفاصيلها... خطَّة جديدة بين السُّلطة والاحتلال لوأد المقاومة بالضَّفَّة الغربيَّة

القدس.. بدءًا من الاحتلال حتى نقل السفارة

...
القدس المحتلة-غزة/ نبيل سنونو:

كانت مدينة القدس هدفا لمخطط كبير بدأ منذ احتلالها من قبل الجيش البريطاني في ديسمبر/كانون الأول 1917، وقبلها بشهر أصدر وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور وعده الشهير "بوعد بلفور"، بإنشاء ما يسمى "وطن قومي لليهود" في فلسطين.

تدحرجت الخطوات البريطانية الصهيونية في 1922، عندما منحت عصبة الأمم بريطانيا ما سمي "حق الانتداب" على فلسطين، والذي استمر حتى 1948.

اتسمت تلك الفترة بازدياد أعداد المهاجرين اليهود إلى فلسطين، وتقوية العصابات الصهيونية عسكريا، وقد استغلت الأخيرة إعلان انتهاء الاحتلال البريطاني وأعلنت قيام (إسرائيل) في 1948، معتبرة غربي القدس "عاصمة" مزعومة لها، وبذلك احتلت ما نسبته 84% من مساحة المدينة.

وأقامت سلطات الاحتلال آنذاك نحو 12 مستوطنة لليهود على منحدرات القرى في القدس، وبقي شرقي المدينة الذي يضم ما يعرف بالبلدة القديمة ومن أبرز معالمها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق، تحت الحكم الأردني.

وأبرمت الأمم المتحدة "هدنة" سنة 1949 بين الاحتلال والدول المجاورة، رسم خلالها ما يعرف بـ"الخط الأخضر"، الذي فصل بين غربي القدس وشرقيها.

وقد بقي شرقي القدس تحت الحكم الأردني حتى هزيمة يونيو/حزيران 1967، عندما ضم الاحتلال الإسرائيلي القدس بأكملها تحت سيطرته، وآنذاك قال رئيس وزراء الاحتلال السابق ليفي اشكول عن عدد الفلسطينيين المتواجدين هناك: "كيف سنعيش مع هذا العدد الكبير من العرب".

وما إن دخل جنود الاحتلال شرقي القدس حتى بدأوا بتحطيم وسلب منازل المواطنين ومتاجرهم واعتقال مئات المواطنين، كما جمعت قوات الاحتلال الرجال لمحاولة إرهابهم بالإيحاء لهم أنه ستتم تصفيتهم لإجبارهم على الرحيل، ورفض الأهالي التوقيع على وثيقة تدعي أنهم تركوا المدينة طوعا.

واستمرت سلطات الاحتلال في مساعيها لتهويد المدينة، وتوج ذلك إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعترافه بالقدس المحتلة "عاصمة" مزعومة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

أطماع

ويقول رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني يحيى السعود، إن أطماع (إسرائيل) كبيرة، و"المخطط الصهيوني" يرمي لإقامة ما يسمى (إسرائيل) "الكبرى".

ويضيف السعود لصحيفة "فلسطين"، إن على الأمة العربية والإسلامية أن تصحو من ثباتها لأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، متابعا: "هناك مفاوضات عبثية" ترمي سلطات الاحتلال لكسب الوقت من خلالها وتدمير بعض الدول العربية.

ويوضح أن الولايات المتحدة اختارت "الوقت المناسب" من منظورها لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، لأن "الأمة العربية في أضعف حالاتها".

ويضيف السعود لصحيفة "فلسطين"، أن ذلك من شأنه أن يوجد توترا في المنطقة، مبينا أن "مفتاح السلام" هو حل "عادل ومشرف" للقضية الفلسطينية، لكن الولايات المتحدة اختارت أن "تنحاز للضلال" وتخالف دول العالم وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وبحسب السعود، عزلت واشنطن نفسها عن "الشرعية الدولية" بقرارها، مشيرا إلى أنها "انحازت للصهاينة".

وبشأن الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس المحتلة، يعتبر النائب الأردني أن (إسرائيل) "لن تتجرأ على هذا الموضوع".

وينص البند الثاني من المادة التاسعة في معاهدة "وادي عربة" الأردنية الإسرائيلية، على أن "تحترم" (إسرائيل) "الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستولي (إسرائيل) أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن".

ويقول السعود: "طالبنا مرارا بإلغاء اتفاقية وادي عربة وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وطرد السفير واستدعاء سفيرنا من (تل أبيب) لكن للأسف الحقيقة الحكومة لا تستجيب لمطالب النواب".

ويتمم: "هناك غطرسة إسرائيلية بدعم أمريكي وأوروبي من أجل تهجير الشعب الفلسطيني وأيضًا تهويد مدينة القدس"، لافتا إلى محاولات تقسيم المسجد الأقصى مكانيا عدا عن تقسيمه زمانيا، على مرأى ومسمع أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم "وهذا وصمة عار في جبين البشرية"؛ وفق وصفه.