قال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي: إن الاحتلال الإسرائيلي يعارض قدوم لجنة تحقيق دولية في اعتداءاته على مسيرة العودة السلمية في قطاع غزة، بما فيها "الجريمة الوحشية" التي ارتكبها بقتل المسعفة رزان النجار، يوم الجمعة الماضي.
وأضاف البرغوثي لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن هذه اللجنة هي التي أقرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في 19 من الشهر الماضي.
وشدد البرغوثي على أن هذه اللجنة يجب أن تأتي للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها (إسرائيل)، التي تعارض كالعادة قدومها كما فعلت سابقا تجاه لجنة القاضي ريتشارد غولدستون، وغيرها، فلم تسمح لها بالوصول.
وتابع: "(إسرائيل) كما توقعنا ترفض وجود هذه اللجنة التي تريد إجراء تحقيق دولي نزيه، لكن هذا لا يمنع أن تأتي اللجنة عن طريق مصر وأن تحقق فيما يجري بما في ذلك الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال تجاه الشابة رزان النجار".
وأوضح أن سلطات الاحتلال تمنع دائما لجان التحقيق من الوصول، وقالت إنها سترفض التعاون مع اللجنة التي أقرها مجلس حقوق الإنسان.
وكانت وزارة الصحة في غزة، أكدت أن الاحتلال تعمد قنص المسعفة النجار خلال محاولتها هي ورفاقها انقاذ حياة عدد من المصابين منع الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليهم قرب السياج الفاصل شرق خان يونس.
في غضون ذلك، قال الحقوقي صلاح عبد العاطي: إن عادة الاحتلال منع المقرر الخاص بالأراضي الفلسطينية والموظفين الكبار في الأمم المتحدة من الوصول لغزة، في إطار سياسة فرض الحصار.
وبيّن عبد العاطي لصحيفة "فلسطين"، أن مهام اللجنة التي أقرها مجلس حقوق الإنسان التحقيق في الاعتداءات على مسيرة العودة، وانتهاكات الاحتلال.
وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية في قطاع غزة في 30 مارس/آذار الماضي، حيث نصبت خيام العودة على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة سنة 1948، وواجه الاحتلال المسيرة السلمية بالرصاص الحي وقنابل الغاز ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف بينهم صحفيون.