فلسطين أون لاين

​ركود أسواق غزة يؤثر في تجهيزات مصانع الخياطة لعيد الفطر

...
حالة من الركود الاقتصادي تخيم على مصانع الخياطة في القطاع (أرشيف)
غزة - رامي رمانة

أثر الركود التجاري المخيّم على أسواق قطاع غزة، في تجهيزات مصانع الخياطة لعيد الفطر.

وقال ناهض الصفدي، رئيس شركة الصفدي لإنتاج الملابس الرجالية: إن المصنع يعمل بطاقة إنتاجية 10% نظرًا لتردي الأوضاع الاقتصادية بغزة".

وأضاف لصحيفة "فلسطين" أن شركته توجه إنتاجها في الوقت الحالي إلى الأسواق الإسرائيلية وأسواق الضفة الغربية.

وأشار الصفدي إلى أن الشركة كانت تبدأ في الأوقات الطبيعية تجهيزات ملابس العيد قبل شهر من بدأ رمضان، وهو أمر لم يحدث في الشركة حتى الآن بسبب انخفاض القوة الشرائية في محال بيع الملابس.

واضطرت شركة الصفدي إلى تقليص عامليها إلى 30 عاملًا من أصل 100 عامل.

وأكد الصفدي أن أزمة الكهرباء المتفاقمة أثرت بشكل سلبي في إنتاج المصانع، كما رفعت المحروقات كبدائل عن التيار الكهربائي من تكلفة الإنتاج.

ويعمل في الوقت الراهن بقطاع غزة 160 مصنعًا في مجال الخياطة، 50 مصنعًا توجه إنتاجها إلى الأسواق الإسرائيلية والضفة الغربية، هذا ما يقوله تيسير الأستاذ رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج.

وأشار الأستاذ لصحيفة "فلسطين" إلى أن عدد العاملين في قطاع الخياطة يصل في الوقت الراهن 4-5 آلاف عامل، وهو رقم زاد عن السنوات السابقة.

وكان يُقدر عدد العاملين في الخياطة والنسيج قبل العام 2000 قرابة 36 ألف عامل، فيما بلغت المصانع العاملة في الخياطة 900 مصنع.

وبين الأستاذ أن حجم مبيعات قطاع غزة من إنتاج الملابس إلى الخارج وصلت 10 ملايين شيقل منذ بداية العام الجاري.

وكان الاحتلال قد سمح لمصانع الخياطة بغزة تصدير إنتاجها في اكتوبر 2014، وبلغت في ذلك الوقت مبيعات غزة 5 مليون شيقل.

ولفت إلى أن الاحتلال يسمح بإدخال كافة احتياجات المصانع من القماش والمعدات والآلات اللازمة في أعمال الخياطة.

وطالب الأستاذ الحكومة بتشجيع سياسة احلال المنتجات المحلية مكان المستوردة لتعويض المصانع عن الخسائر التي تكبدتها في السنوات السابقة من جانب ولأن المنتجات المحلية لديها القدرة على منافسة المستورة في الجودة والسعر أيضًا.

وأشار إلى قطاع غزة يستهلك ما نسبته 70% من إنتاجه من الجلباب والعباءة النسائية التي ينتجها 20 مصنعًا.

بدوره، قال المختص في الشأن الاقتصادي د.رائد حلس: "إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة متردية جدًا سيطال تأثيرها السلبي كلّ القطاعات من بينها مصانع الخياطة التي تشهد انتعاشًا موسميًّا في المناسبات مثل عيد الفطر.

وأضاف: "من المتوقع أن تشهد تجهيزات مصانع الخياطة لعيد الفطر المقبل تراجعًا ملحوظًا بسبب العديد من العوامل أهمها استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات وبسبب الخصومات المفروضة على الموظفين العموميين منذ لما يزيد على عام والتي أثرت في الأسواق التجارية بقطاع غزة.

وحسب المؤشرات الاقتصادية فإن 49.1% نسبة البطالة في قطاع غزة خلال الربع الأول من العام الجاري، 53% معدلات الفقر، كما شكلت 72% نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى الأسر في قطاع غزة.

ويعتمد 80% من الغزيين على المساعدات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وسط تحذيرات محلية ودولية من تقليص خدماتها.