أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية، أن حركته ليس لديها قرار ولا تسعى لتشكيل أي إطار بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، مشددًا على إيمان حركته بمبدأ التدافع السياسي والإصرار على إصلاحها.
وأوضح د. الحية خلال لقاء مع كتاب ومحللين سياسيين في فندق الكومودور بغزة، السبت 7-1-2017، أن الفيدرالية غير مطروحة بالمطلق في أجندة حركة حماس.
وطالب بإعادة بناء منظمة التحرير من جديد وفق ما توافقت عليه القوى والفصائل، داعيًا إلى إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية من جديد بما يتوافق مع روح المرحلة وهذا يحتاج لإرادة سياسية ونوايا طيبة وصادقة.
وأكد أن علاقة حركة حماس مع مصر تشهد تحسنًا، مشيرًا إلى حرص حركته على علاقة قوية معها.
وقال "نريد استكمال الجهد المصري الذي بدأ الحديث عنه مؤخرًا تجاه غزة"، مؤكدًا استعداد حركته "للذهاب لمدى بعيد لأجل تحسين العلاقة مع الأشقاء المصريين"، مؤكدًا حرص حماس على عدم المساس بالأمن المصري بأي شكل من الأشكال.
وفي موضوع الجنود المفقودين في غزة، نفى نفياً قاطعاً قبول حماس التحدث عن صفقة جديدة مع الاحتلال قبل إنهاء ملف المعتقلين من صفقة وفاء الأحرار والإفراج عنهم جميعًا.
وأشار د. الحية إلى أن الساحة الفلسطينية تمر بحالة سياسية منقسمة لمشروعين؛ الأول مشروع يعتمد السياسة والمفاوضات، وآخر يُزاوج بين المقاومة والسياسة، وهذا التوجه له أحزاب تؤمن به ورموز تقوده، مشددًا على أن حماس لا يمكن أن تستسلم وتتنازل عن برنامجها وسلاحها.
وعلى صعيد علاقات حماس الخارجية، أكد أن حماس دائمًا تفتح أبواب فلسطين لكل الدول دون استثناء، وأن العلاقات مع كل الدول مرحب بها بقدر ما تقترب من فلسطين بعيدًا عن الاصطفاف إلى أية محاور، مشيرًا إلى أن سياسة حماس الخارجية متوازنة ولن تكون في يوم من الأيام في جيب أحد.
وفي موضوع أزمة الكهرباء، أكد الحية أن الأزمة سياسية وتحتاج لقرار من رئيس السلطة محمود عباس، وهو من يتحمل مسؤولية ذلك.