قائمة الموقع

هيئات دبلوماسية دولية تُطالب (إسرائيل) بعدم هدم الخان الأحمر

2018-05-26T14:06:32+03:00
صورة تعبيرية

طلبت الهيئات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في القدس ورام الله، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد هدم التجمع البدوي الفلسطيني في "الخان الأحمر" شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأكدت في بيان لعا، اليوم، أن إجبار التجمع على الانتقال إلى مكان آخر، مخالف لالتزامات (إسرائيل) كقوة احتلال وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

وفي السياق، ناشدت وزارة التربية والتعليم العالي العالم الحر للتدخل العاجل لإنقاذ مدرسة الخان الأحمر، والعمل على إفشال قرار سلطات الاحتلال القاضي بهدم التجمع البدوي ومدرسته الوحيدة.

ووجه وزير التعليم د. صبري صيدم، أمس، رسالة للمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الحق في التعليم جدد فيها التأكيد على ضرورة حماية الأطفال وضمان حقهم في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة، ووقف سياسات التهجير الاحتلالية لأهالي الخان الأحمر.

وأكد صيدم أن إخطار هدم التجمع البدوي بما يشمل المدرسة وما سبقه من إخطارات واعتداءات متواصلة تمثلت بالتخريب والاقتحام والتهديد بالهدم لن تكسر الطلبة وأهاليهم ولن تثني عزيمتهم وتصميمهم على مواصلة التعليم ولو تحت الشجر، داعياً الجميع إلى لجم ممارسات الاحتلال ووضع حد لها وفضحها عبر القنوات القانونية والسياسية والدبلوماسية.

وقال: "استهداف المدارس الواقعة في المناطق المسماة "ج" يندرج في إطار التحريض الإسرائيلي المتواصل والممنهج ضد قطاع التعليم، وأيضاً نتيجة للصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات تردع هذه الانتهاكات التي تعد جرائم بحق التعليم والمدنيين".

وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس الماضي، قرارًا يقضي بهدم تجمع "الخان الأحمر" الذي تقطنه 35 عائلة بدوية، وكذلك هدم مدرسة الإطارات شرق القدس المحتلة، وترحيل سكان التجمع إلى ما يسمى " ببوابة القدس" في بلدة العيزرية.

بدورهم، سكان التجمع رفضوا القرار، مؤكدين أنه لا بديل عن تجمع "الخان الأحمر" الذي يقطنوه منذ عام 1953، سوى العودة إلى منطقة تل عراد في النقب التي رحلوا منها قسرا عام 1948.

ويقطن في التجمع التابع لمدينة القدس المحتلة، 35 عائلة تضم 190 فردا، ومدرسة الإطارات هي الوحيدة في المنطقة ويتعلم فيها 170 طالبا وطالبة، ويعمل فيها 16 موظفا ومعلما ومعلمة، في حين تبلغ مساحة الأرض التي يقطن فيها بدو "الخان الأحمر" نحو 150 دونما.

ويعيش في الخان عدة مئات من السكان في حالة فقر شديد وبدون بنى تحتية، وداخل بيوت مؤقتة بنيت من الصفيح والخشب والبلاستيك.

وقامت جمعية إيطالية ببناء مدرسة من إطارات السيارات في القرية، تخدم طلابها وطلاب التجمعات البدوية المجاورة.

واحتج المجتمع الدولي، بما في ذلك الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، على مخطط إخلاء التجمع، لكن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، أوضح في أكثر من مناسبة بأنه ينوي هدم القرية.

اخبار ذات صلة