كشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم، النقاب عن قيام المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بالتنسيق لعقد لقاء رباعي، لحلّ الأزمات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال موقع "واللا" العبري، إن ملادينوف ينسق لعقد لقاء يجمع ممثلين عن (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية ومصر مع وفد من الأمم المتحدة، لوضع آليات فورية لحل الأزمات الإنسانية بقطاع غزة.
وأضاف الموقع أن اللقاء قد يكون خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشيرًا إلى أنه سيتم خلاله الإعلان عن البدء بتطبيق مشاريع إنسانية واقتصادية تمت المصادقة عليها من قبل الدول المانحة.
ولفت إلى أن ملادينوف حذر قبل أيام من خطورة الوضع الاقتصادي والصحي والإنساني المتدهور بغزة.
ونقل "واللا" عن مصادر إسرائيلية قولها، إن "السلطة الفلسطينية هي من تفشل أي مجهودات إسرائيلية أو محلية، أو إقليمية لحلّ الأزمات بقطاع غزة".
وأضافت المصادر بأن هناك تخوفات من رفض السلطة المشاركة بهذا الاجتماع الذي يدعو له ملادينوف.
وفي السياق، أكد وزير التعليم في حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، على موقف حكومته من منع تعاظم قوة حركة "حماس" في قطاع غزة، قائلًا إنه "لن نسمح لحماس خلال هذه الهدنة من تعزيز قوتها وقدراتها العسكرية استعدادًا للمواجهة العسكرية المقبلة".
جاء ذلك، خلال جولة نظمها بينيت، أمس، للمجلس الإقليمي "أشكول" المحاذي لقطاع غزة، برفقة عدد من المسؤولين.
وقال بينيت: "نحن مصرّون على منع تعاظم قوة حماس على أن تسير على مرأى العين، بما في ذلك تعاظم قوتها في مجال الأنفاق والصواريخ"، مضيفًا: "مستعدون في (إسرائيل) للاحتكاك مع حماس إذا ما اقتضت الحاجة، من أجل منع وقوع كارثة في المستقبل"، على حدّ قوله. وأشار إلى أن (إسرائيل) ستستمرّ أيضًا في بناء الجدار الحاجز المضاد للأنفاق على السياج مع غزة، مدعيًا بأن "مستوى الأمن الذي يعيشه المستوطنون المحاذون لغزة حاليًا، أكبر بكثير مما كانوا يعيشونه قبل سنوات".
وحول الأنباء التي تحدثت عن وجود توجه إسرائيلي لعقد تهدئة مع قطاع غزة، زعم الوزير الإسرائيلي أنه "يدعم إعادة ترميم قطاع غزة بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، ولكن بشرطين اثنين وهما، إعادة الجنود الإسرائيليين الموجودين لدى حماس، إضافة لعدم السماح للحركة خلال هذه الهدنة من تعزيز قوتها وقدراتها العسكرية استعدادًا للمواجهة العسكرية المقبلة".