قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة 6-1-2017، إن نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة "عدوان لن نقبله".
وأضاف عباس في كلمة له خلال لقائه فعاليات بيت ساحور (مدينة ملاصقة لبيت لحم بالضفة الغربية) الجمعة، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي، "نطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف عن الازدواجية في التعامل مع العملية السياسية".
ومضى بالقول: "بخصوص الحديث عن نقل السفارة الأميركية للقدس، نعتبره كلاما عدوانيا يلغي العمل السياسي للشأن الفلسطيني، الذي يعتبر "القدس الشرقية" عاصمة دولته المستقلة، وهو ما لن نقبل به إطلاقا".
وجدد عباس تأكديه بأن "القدس الشرقية" عاصمة فلسطين، وقال: "هذه العاصمة مفتوحة لكل الأديان السماوية الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، ومن حق جميع الأديان ممارسة شعائرهم الدينية بكل راحة في القدس، عاصمتنا الأبدية".
وفي أعقاب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، عوّلت (إسرائيل) الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
ومنذ تبني الكونغرس الأمريكي قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة"، حسبما تنص تلك القرارات.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي وقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.