يواجه البعض في شهر رمضان مشكلة زيادة الوزن، مع أن الصيام يعمل على الحد من تناول كميات من الطعام، وهذا يعني أنه يساعد بصورة مباشرة في إنقاص الوزن نظرًا لنقص عدد الوجبات، ولكن ذلك لا يحدث إلا في حال اتباع نظام غذائي على وجبتي الإفطار والسحور والالتزام به، فكيف يمكن أن نتجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان؟
أخصائية التغذية سماح وادي قالت: ""صوموا تصحوا..."، عبارة جميلة وواضحة بكل معانيها، وتفسير تلك العبارة من مبدأ الصحة، هو أن شهر رمضان فرصة لتنظيف وتخليص الجسم من السموم التي زُرعت فيه على مدار العام ما بين الغبار والتدخين السلبي، وبعض ملوثات الطعام والشراب".
وأضافت: "ولتحقيقه يجب علينا اتباع شهر رمضان بقواعده الأساسية، بترتيب المائدة الرمضانية لمنع زيادة الوزن لاحقًا، ولمنع الشعور بالتخمة خلال شهر رمضان المبارك".
ونوهت وادي لقوله تعالى: "وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون"، بتقديم الفواكه على الطبق الرئيس، وهذا فعليًا ما يحدث معنا خلال شهر رمضان من تناول بعض أصناف الفاكهة، وتحديدًا التمر، حيث إنه سريع الهضم ويعطي إشارة للدماغ للاستجابة بشكل سريع دون حدوث صدمة للمعدة، وبعد ذلك يفضل تناول كوب من الماء مع عدم الإفراط فيه، أو حتى السوائل الموجودة على المائدة والتي دائما يُفضل أن تكون مشروبات وعصائر طبيعية".
وأشارت إلى أنه يُفضل تناول طبق الخضار الموجود سواء سلطة أو شوربة، لأنه يساعد في تهيئة المعدة للطبق الرئيس، ويمنع من عسر الهضم والشعور بالتخمة بعد تناول الوجبة.
وتابعت وادي: "وبعد ذلك بإمكان الصائم أن يُصلي صلاة المغرب، ويعود لتناول الطبق الرئيس، ويُفضل أن يكون قليل الأملاح والبهارات والدهون وأن تكون درجة حرارته مناسبة للمعدة، لا حار ولا بارد".
وبينت أنه إذا قام الصائم بترتيب مائدته الرمضانية، سيطبق مبدأ صوموا تصحوا، وسيكون الشهر خفيفًا مريحًا للمعدة، ويصلح بعض المشاكل التي حدثت خلال الشهور الماضية، إلى جانب أنه لن يتسبب في زيادة الوزن.
ونوهت وادي إلى أن طريقة إعداد الطعام ما بين القلي والسلق والشوي والبخار، تلعب دورًا في القيمة الغذائية المتوفرة، وفي السعرات الحرارية، مع ضرورة الابتعاد عن تناول الحلويات والمقالي بكثرة، وشرب كميات كافية من السوائل، فليكن شهر رمضان, انطلاقًا لمبدأ تغيير العادات الغذائية الخطأ.
