في العقدين الأخيرين يحدث جدل هنا وهناك بشأن يوم الصيام الصحيح، والدولة التي تتحمل كفارة خطأ بدء الشهر الفضيل.
ليس ذلك فحسب، بل إن هذا الجدل تعمّق مع ظهور الهلال في مساء اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وكأنه ابن يومين، وبدأ الناس يسألون ويستفسرون عن مصير صومهم ومن يتحمل المسؤولية.
في الماضي لم يكن هذا الموضوع مثار جدل بين الناس كما هو عليه الآن، إذ كان الشهر الفضيل يمثل لهم فرصة للعبادة والتقرب إلى الله.
ولم يكونوا مرتبطين بالمسلسلات والبرامج الترفيهية والحوارية والساخرة عبر مئات الفضائيات، التي تنشط لكسب هوى المشاهد المسلم.
يا سادة، إن "الماسونية" من طريق رجالاتها الذين يتبوءون مراكز صنع القرار والسلطة في كثير من المفاصل بالوطن العربي يعملون من أجل تفريغ الشهر الفضيل من مضمونه، وعدم جعل الناس تعيش أجواء الشهر الفضيل لعبادة الله وتقواه.
راقب معي _أيها القارئ العزيز_ كيف يتسرّب المصلون من صلاة التراويح بعد اليوم الأول، من أجل متابعة البرنامج الفلاني أو المسلسل العلاني.
ودقق _عزيزي القارئ_ في التحضير الذي يقوم به صناع الأعمال الذين تعرض عبر الفضائيات أعمالهم، التي لا تدعو في عمومها إلا لمزيد من الرذيلة ونشر الفوضى.
إن رمضان هذا الزمان يراد له أن يكون مختلفًا عن سابقه، لكن ذلك لن يحدث ما دام هناك رجال يعشقون هذا الشهر، ويعملون خلاله على إرضاء الله، وتطبيق سنن رسول (صلى الله عليه وسلم)، وما انتفاخ الأهلة إلا علامة من علامات آخر الزمان.