قائمة الموقع

​زينة باب حطة منارة لوافدي المسجد الأقصى

2018-05-19T07:38:05+03:00

باب حطة هو الباب الثاني من أبواب المسجد الأقصى، ومن أقرب الأسواق إلى باحاته، ويقع في الحائط الشمالي لسور المسجد الأقصى، وهو الواقع بين مئذنة باب الأسباط وباب فيصل، وهو أقدم أبواب ‫الأقصى، فهو أموي البناء.‬‬

ويعود تاريخ المحال التجارية فيه إلى ما قبل ثلاثمائة عام، ويستهدفه الاحتلال بملاحقة التجار فيه وفرض غرامات مالية تصل إلى 20 - 30 ألف دولار، "فلسطين" تتحدث في تقريرها بزاوية "في العاصمة" عن باب حطة وأسواقه.

التاجر عمار الرازم يتحدث عن حال التجار فيه مع قدوم شهر رمضان، قائلًا: "قبل حلول شهر رمضان بشهرين داهمتنا بلدية الاحتلال، ووزارة الصحة ومصلحة الضرائب الإسرائيليتان، ولاحقت المحال التجارية فيه، حتى تغلق أبوابها أو تدفع ضرائب باهظة".

ويشير إلى أنهم فرضوا شروطًا تعجيزية عليهم من حيث دفع الضرائب وتحسين شروط العمل داخل المحال، خصوصًا المخابز والمطاعم.

ويضيف في حديث إلى "فلسطين": "التجار في شهر رمضان بباب حطة لم يستسلموا لإجراءات الاحتلال، التي ترمي إلى إغلاق المحال، وتسريبها في المستقبل إلى الجمعيات الاستيطانية".

ويلفت إلى أن كل محل يمكن بيعه بثلاثة ملايين دولار، ومع ذلك يرفض التاجر المقدسي التفريط بذرة من هذه المحال، ويتحمل السجن والملاحقة والضرائب.

وعن زينة شهر رمضان يقول الرازم: "على الرغم من هذه الجراح المثخنة لا يتخلى تجار سوق باب حطة عن زينة رمضان، التي هي بمنزلة إعلان تحدٍّ وصمود وثبات".

وسوق حطة سوق صغيرة _وفق قوله_ لكنها مهمة للوافدين إلى المسجد الأقصى؛ فإغلاق المحال يعني أن الوصول إلى المسجد الأقصى من هذه الجهة سيكون موحشًا ومخيفًا، وخصوصًا في صلاتي الفجر والعشاء، فزينة رمضان في سوق باب حطة لا تقتصر على إظهار الزينة فقط، بل هي وسيلة لإثبات الوجود لمن يحاول اقتلاعهم من المكان.

ويشار إلى أن سبب تسمية هذا الباب هو ما ورد فيه عن أبي هريرة (رضي الله عنه)، قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (قيل لموسى (عليه السلام): قل لبني إسرائيل: "ادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم"، فبدلوا ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم)".

أما التاجر صلاح عابدين فيشتكي من عدم توفير الدعم لتجار سوق حطة، الذين يحاربون على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن عدم توفير الدعم المادي لهم يجعلهم فريسة سهلة للانقضاض عليهم.

ويقول: "محال باب حطة قديمة، وهي تراث جميل"، مؤكدًا إصرار التجار هذا العام على إظهار الزينة، والإكثار من الأضواء الملونة الجاذبة للانتباه.

بدوره يتحدث الحارس في المسجد الأقصى حسام مرمش عن باب حطة، قائلًا: "هناك محال مغلقة، وأخرى تقاوم الإغلاق، لكن هجمة الاحتلال على المخابز التاريخية فيه ظاهرة للعيان"، مبينًا أن هذه المخابز لها دور في إمداد من يشد الرحال إلى المسجد الأقصى بالخبز بكل أشكاله، لذا هي من بنك أهداف الاحتلال، خاصة بلديته ووزارة الصحة.

يتابع مرمش: "نحن الحراس في المسجد الأقصى نستمد القوة من زينة أبواب المسجد الأقصى، التي تظهر القوة والثبات"، مشددًا على أن زينة باب حطة مميزة، كونه مستهدفًا استهدافًا مباشرًا من البلدية، للسيطرة على أجزاء منه وتحويلها إلى كنس يهودية أو بؤر استيطانية.

ويلفت إلى أن منطقة باب حطة خالية من أية بؤر أو منازل للمستوطنين، كما هو الحال في أبواب السلسلة والقطانين والمجلس والغوانمة، لكن هناك بؤر قريبة منه على مسافات متفاوتة.

يضيف مرمش: "زينة رمضان لها أهمية في باب حطة، كونها تزيد من كثافة الوجود البشري فيه وقدوم الزوار إليه، فمعظم الوافدين من الجهة الشمالية يأتون من باب الأسباط ومن الجهة الغربية من أبواب المجلس والقطانين والسلسلة، وهناك عائلات مقدسية عريقة تقطن باب حطة لها دور في إعمار المنطقة، مثل: عائلات الرازم ونجيب والزغير".

اخبار ذات صلة