ناقش رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبيل عقد القمة الإسلامية اليوم، توجهات القمة بشأن القدس المحتلة، ومجزرة غزة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والحصار المستمر عليها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه هنية من الرئيس التركي الذي أعرب عن تضامنه الكامل ووقوفه إلى جانب أهل غزة، مشيراً إلى مشاركته بمظاهرة مليونية في إسطنبول للتضامن مع غزة، وإلى أنه سيجري اتصالا مع الأمين العام للأمم المتحدة حول الأمر ذاته.
وأكد أردوغان لهنية بأن تركيا ستواصل تقديم المساعدات لقطاع غزة عبر الهلال الأحمر التركي وخاصة تجاه نقل الجرحى.
من جانبه، عبر هنية عن تقديره للجهود التركية، وأشاد بالقرارات التي اتخذتها عقب المجزرة في غزة، سواء فيما يتعلق بسحب السفراء أو الدعوة إلى التحقيق في تلك المجزرة الدامية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني والأمة في القدس.
وكان قد دعا هنية في رسالة بعثها إلى الرئيس التركي سبقت الاتصال بينهما، إلى "تشكيل جبهة عربية إسلامية تحمي فلسطين وتواجه مخاطر تصفية قضيتها"، مثمناً موقف تركيا إزاء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين المشاركين بمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار في غزة.
وطالب هنية "بالعمل على أن تكون قرارات القمة في مستوى التحدّيات والأخطار التي تتعرّض لها فلسطين المحتلة والقدس والمسجد الأقصى، وبحجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني عبر تاريخه".
ودعا إلى "اتخاذ موقف حازم وقوي يضع حداً للانحياز الفاضح الذي تمارسه الإدارة الأمريكية مع مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية ضد القدس".
وشدد هنية في رسالته "على أهمية رفض القمة لكل القرارات التي تنتقص من الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، والوقوف ضد كل محاولات بعض الدول التساوق مع نهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية".
وأكد على "ضرورة إعلان إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزّة، ووضع خطّة وتحرّك عاجل للدول الإسلامية لإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرّض لها أكثر من مليوني إنسان".
ولفت إلى "أهمية التوافق على استراتيجية عمل عربية وإسلامية، تقضي بمقاطعة الاحتلال في المجالات كافة، وتجرّم التطبيع معه، وتعمل على عزله وفضح جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم قادته المجرمين إلى المحاكم".
كما طالب هنية القمة بالتأكيد على "حقّ شعبنا المشروع في الدّفاع عن نفسه، وانتزاع حقوقه وتحقيق تطلعاته في تحرير أرضه وإقامة دولته"، منبهاً إلى ضرورة تفعيل ومتابعة كل القرارات السَّابقة الصَّادرة عن منظمة التعاون الإسلامي فيما يخصّ فلسطين والقدس.