أكد مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة، د. عبد اللطيف الحاج، أن مستشفيات قطاع غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية في ظل اكتظاظها بجرحى "مليونية العودة الكبرى".
وأوضح الحاج، لصحيفة "فلسطين"، أن العشرات من الجرحى بانتظار إجراء عمليات جراحية لهم، حيث تمت جدولة العمليات بناء على خطورة الحالات، لافتًا إلى أن أعداد الجرحى أكبر من القدرة الاستيعابية لأقسام وغرف العمليات في مشافي القطاع.
وقال: "إن الأطباء يعملون في مستشفيات القطاع وبأقسام العمليات على مدار الساعة لإنقاذ الجرحى وتجنب بتر أطرافهم"، مؤكدًا أن جيش الاحتلال تعمد قتل عدد كبير من المتظاهرين وإحداث أكبر إصابات غائرة في صفوفهم.
وأضاف أن الاحتلال استخدم رصاص متفجر في قمع المشاركين في مسيرة العودة ما أدى لتمزيق الشرايين وتدمير العظام وإحداث أضرار بالغة في صفوفهم، "ما دفعنا لإدخالهم لغرف العمليات بشكل فوري لتضميد جراحهم وعلاجهم وتجنب عمليات بتر أطرافهم".
وبين مدير عام المستشفيات، أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد في الكوادر البشرية وبعض المتخصصين، نتيجة حاجة مجمل الإصابات إلى جراحات أوعية دموية.
وأشار الحاج إلى أن وزارته وجهت نداءات لعدد من الدول العربية كمصر والأردن وتركيا وقطر وكافة المعنيين لتوفير الدعم للقطاع الصحي، مبينًا أنه بدأت تصل استجابات لنقل الجرحى.
وبين أن نقل المصابين من شأنه أن يخفف عن الطواقم الطبية بسبب إشغال الأسرّة في المستشفيات، حيث تم وضع الجرحى على فرشات أرضية لاستقبال المصابين في ظل تزايد أعداد الجرحى.
ونوه إلى أن وزارته تلقت ووعودًا، من بعض الدول والمؤسسات المعنية لإرسال شحنات أدوية ومستهلكات الطبية لمشافي القطاع، بالإضافة لنقل عددًا من الجرحى لاستكمال رحلة علاجه في بعض الدول بسبب اكتظاظ المستشفيات بالجرحى.
وثمن الحاج دور الفرق الطبية من الصليب الأحمر الدولي التي عملت في مستشفيات القطاع وجمعية أطباء بلا حدود، ومستشفى العودة، وأطباء مؤسسة العون الطبي البريطاني الذين عملوا على إنقاذ المصابين وتواصلوا مع بلادهم لإرسال الأدوية والمستهلكات الطبية والمحاليل لمستشفيات القطاع.