في ظل الصمت والتواطؤ العربي والإسلامي والدولي ، احتفلت السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل)، اليوم الإثنين، بانتقالها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.
ورغم بعدهم الجغرافي عن القدس المحتلة إلا أن أبناء قطاع غزة لم يتوانوا عن الاحتجاج على هذه الخطوة، فتجمعوا منذ صباح اليوم الاثنين، على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة و(إسرائيل) لتهتف حناجرهم عالياً "القدس عاصمة فلسطين" ، خرجوا بصدور عارية رفضاً لإكمال إحكام الطوق على قلب فلسطين، فباغتهم الاحتلال الإسرائيلي برصاص الحقد الذي قتل 52 منهم .
وفي الضفة الغربية المكبلة بالاحتلال الإسرائيلي وحواجزه وقيود التنسيق الأمني الآثم ، انتفض المواطنون احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية.
فيما غطَت عواصم العالم على اختلافها بين عربية وإسلامية ودولية في سبات عميق، وتواطأ كثيرُ منها سراً أو علناً مع انتزاع القدس من الفلسطينيين.
واحتفى الأمريكيون و المحتلون الإسرائيليون بانتشاء بافتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، زاعمين زوراً وبهتاناً أن "القدس ستبقى وإلى الأبد عاصمة الشعب اليهودي والدولة اليهودية"، وهم في قرارة أنفسهم يوقنون بأن انتشاءهم لن يدوم طويلاً لما رأوه من أن أجيال فلسطين التي ظنوا أنهم نجحوا في تدجينها باتفاقات سلامٍ مزعومة خرجت في مقدمة الركب في "مسيرات العودة الكبرى" تُطالب بحقها بالعودة لفلسطين المحتلة من نهرها لبحرها ومن رأس الناقورة حتى "أم الرشراش" كاملةً دون أي انتقاص.