شهدت عواصم دولية، فعاليات مختلفة، اليوم ، دعمًا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار المتواصلة في قطاع غزة، ورفضًا للقرار الأمريكي بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، وإحياءً للذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.
ففي الأردن، شارك الآلاف في مهرجان جماهيري نصرة لفلسطين ودعمًا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفضًا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
ونظم المهرجان الذي حمل عنوان "القدس عنوان العودة"، الحركة الإسلامية وقوى شعبية وحزبية مختلفة، في منطقة "السويمة" بمحافظة البحر الميت المحاذية للحدود مع الضفة الغربية المحتلة.
وردد المشاركون في المهرجان هتافات للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بحق عودته لأرضه المحتلة، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "لاجئون ولكن سنعود"، "بالروح بالدم نفديكِ يا فلسطين"، "لا شرعية للمحتل".
وتخلل المهرجان الذي شارك فيه أردنيون من مختلف محافظات المملكة كلمات خطابية وفقرات إنشادية.
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، محمد الزيود: إن "الأردنيين يؤكدون من خلال هذه المسيرات الحاشدة لإخوانهم غربي النهر (الفلسطينيين) بأنهم على العهد باقون وبأن حق العودة مقدس".
وثمن الزيود موقف بلاده الداعم للقضية للفلسطينية والرافض للمساس بمقدساتها.
وفي لبنان، قررت الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية اللبنانية إقامة تجمع شعبي فلسطيني لبناني كبير يوم الثلاثاء القادم، في قلعة الشقيف، وذلك ضمن المشاركة بفعاليات مسيرة العودة الكبرى التي ينظمها الفلسطينيون والقوى الوطنية والإسلامية في أكثر من أربعين دولة على مستوى العالم، وبالأخص في الدول المحيطة بفلسطين المحتلة.
وستشارك قطاعات فلسطينية ولبنانية في هذا التجمع الذي ستلقى فيه كلمات للقوى الفلسطينية واللبنانية.
ويقام التجمع في قلعة الشقيف التاريخية، وهي قلعة تعتبر رمزًا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت الاستعدادات في المخيمات الفلسطينية، بعقد القوى الفلسطينية داخل المخيمات لقاءات للتنسيق وتحديد أمكنة انطلاق الباصات ومتابعة الشؤون التنظيمية.
ومن المقرر أن يتجمع المشاركون في مكان قبل قلعة الشقيف التي تطل على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، ثم ينطلقون في مسيرة رمزية باتجاه القلعة تعبيرًا عن التمسك بحق العودة.
قضية الأمة
كما شارك آلاف من المواطنين الأتراك والعرب، بمدينة إسطنبول، عقب صلاة الجمعة اليوم، في مسيرة داعمة لمسيرة العودة في قطاع غزة، ورافضة للقرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة.
ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى ولافتات كتب عليها "فلسطين للفلسطينيين"، "القدس إسلامية"، "الموت لأمريكا ولـ(إسرائيل)".
وردد المتظاهرون شعارات تندد بحصار قطاع غزة، والقرار الأمريكي بشأن القدس، إضافة إلى هتافات ضد السياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
كما شهدت المسيرة مشاركات واسعة، من قيادات المجتمع المدني التركي، ورؤساء المنظمات التركية، لا سيما المنظمات الحقوقية والإنسانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وفي كلمة باسم اللجنة المنظمة، قال أحمد عودة، رئيس مجلس أمناء جمعية الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار)، إن "قضية فلسطين ليست قضية شعبها فحسب، بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء".
وأضاف أن "قضية فلسطين أمانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لدينا، بل إن بُعدها الإنساني يتعدى ذلك ليشمل كل أحرار العالم"، مؤكدًا أن "القدس ستبقى عاصمة فلسطين، ودرة وجوهرة العالم الإسلامي كله".
وأضاف: "المظاهرات في فلسطين ومعها المسيرات التي تنطلق في أنحاء العالم، تشكل لوحة نضالية رائعة"، مشددًا على أن "كل ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية، سيفشل ويتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، وبمساندة الغيورين على مصلحة الأمة الإسلامية".
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، مظاهرة لدعم فلسطين، في مواجهة قرار الولايات المتحدة، المتعلق بنقل سفارتها إلى القدس.
وشارك في المظاهرة التي جرت بساحة موناس، رمز الحرية في البلاد، آلاف الأشخاص، تلبية لدعوة التحالف الإندونيسي للدفاع عن بيت المقدس.
وردد المشاركون هتافات مناهضة للولايات المتحدة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبوا عليها "بيت المقدس لنا، انسحبوا" و"القدس حرة"، و"دافعوا عن القدس".
كما شهدت المظاهرة التي شارك فيها نشطاء وعلماء دين، وقادة مجتمع مدني، جمع تبرعات مادية لصالح الشعب الفلسطيني.
وانتهت المظاهرة، عقب أداء صلاة الجمعة في الساحة، وتلاوة الأدعية من أجل فلسطين.
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها الإثنين والثلاثاء القادمين في ذكرى النكبة، تحت اسم "مليونية العودة".