فلسطين أون لاين

مع استمرار السلطة في قطع رواتبهم

الأسرى المحررون يستقبلون رمضان بجيوب فارغة

...
غزة/ خاص بـ"فلسطين:

بضع أيام تفصل الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم في قطاع غزة، عن حلول شهر رمضان المبارك، وقد تبدل شعور الفرح باستقباله إلى حالة من القلق والتخوف من عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية في هذا الشهر.

ويستقبل الأسرى المحررون شهر رمضان بجيوب فارغة مع استمرار السلطة في رام الله بقطع رواتبهم منذ نحو عام، في الوقت الذي يعاني منه القطاع المحاصر من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.

ويقول الأسير المحرر محمد الديراوي: "نحن نعيش فترة صعبة وسيئة بعد قطع رواتبنا وخاصة أن شهر رمضان على الأبواب والاحتياجات فيه كثيرة".

ويضيف الديراوي لصحيفة فلسطين: "هل استمرار قطع الرواتب هي المكافأة التي يكافئ بها من ضحوا بزهرة شبابهم وأغلى ما يملكون من أجل حرية الوطن وحرية الآخرين، اليوم وبعد مرور 11 شهرًا على قطع الرواتب ماذا تنتظرون منا؟".

ويشاطره المعاناة الأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة محمد أبو عطايا بعد أن قضى 17 عامًا بين أسر وإبعاد وحرمان من لقاء الأهل.

ويقول عطايا المعيل لثمانية أفراد: "قطع الراتب دون أي سبب ودون سابق إنذار، وهناك للأسف التزامات عديده وأطفال في أعناقنا وحقوق للناس من إيجار للبيت وغيرها الكثير الكثير".

ويكمل: "نحن مقبلون على شهر وهو توقيت مقصود ليعيش المحرر مأساة حقيقية في هذا الظرف بالذات.. حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين".

بينما يرى الأسير المحرر رامي عزارةأن ما يجرى من قطع رواتب المحررين في القطاع دون الضفة "حرب على كل ما هو شريف" تمارسه السلطة ضد القطاع.

واستهجن عزارة التمييز التي تفرضه السلطة بين الأسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلاً "رواتبنا حق مكفول لنا في القانون الفلسطيني وليست منّة من أحد".

وكانت السلطة قد أعادت صرف رواتب الأسرى المحررين في الضفة عن شهر أغسطس/آب الماضي، بينما بقيت أزمة رواتب المحررين في غزة على حالها والبالغ عددهم 128 محررًا.

ويضيف عزارة: "قطع رواتبنا جريمة وطنية وأخلاقية ترتكبها السلطة بحق الأسرى المحررين الذين قضوا جلّ أعمارهم في سجون الاحتلال، والذين يعتاشون وعائلاتهم من هذه الرواتب".

وما يزال المحررون ينتظرون تحقيق كل الوعود بحل قضيتهم، مع قرب شهر رمضان، علّه يمسح كل علامات التعب عن وجوههم ويبدله بعلامات من الفرح.