فلسطين أون لاين

قضاء 40 لاجئًا منذ بدء العملية العسكرية

لاجئون يتهمون (م. ت. ف) بإهمال مأساة مخيم اليرموك

...
دمشق- غزة/ أحمد المصري:

اتهم لاجئون في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، منظمة التحرير الفلسطينية بإهمال مأساة المخيم الذي يتعرض لعملية عسكرية منذ أسابيع متواصلة، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 40 لاجئا وأحدثت دمارًا هائلًا في المخيم.


وحمل اللاجئون، في رسالتهم لـ(مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا)، أمس، منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية المسؤولية عما يحدث لأهالي اليرموك، وخاصة أن بعض الفصائل تشارك مع قوات النظام السوري في الحملة العسكرية على المخيم.


وقالوا: إن "ساعة الصفر قد دقت، ولم يعد هناك مسوغ لهذا الصمت.. لذا وجب على المسؤولين تحمل مسؤولياتهم تجاه لاجئي اليرموك والبلدات المجاورة وإنقاذ ما تبقى من البشر".


وناشدوا الدفاع المدني السوري والهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي بضرورة إنقاذ اللاجئين المتبقين داخل المخيم وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.


وكان النظام السوري استهدف بتاريخ 5 أيار/ مايو الجاري بالصواريخ والبراميل المتفجرة أحد الأقبية التي تأوي المدنيين داخل المخيم، ما أسفر عن قضاء لاجئين وإصابة أكثر من 15 لاجئاً أغلبهم من النساء والأطفال.


ووثقت المجموعة أسماء 40 لاجئا قضوا منذ بدء العملية العسكرية التي شنّها النظام السوري على مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية لدمشق وحتى يوم 8 مايو/أيار الجاري.


وتوزع اللاجئون الضحايا: 16 مدنيا و24 عسكريا بينهم 10 من "فتح الانتفاضة"، و2 من حركة "فلسطين حرة".


ويفتقر اليرموك لأي وجود من فرق إسعاف أو دفاع مدني داخل المخيم، بسبب توقف معظم المؤسسات الإغاثية والأهلية عن العمل داخل المخيم منذ سيطرة تنظيم الدولة على المخيم مطلع إبريل/ نيسان 2015، واستمرار حصار النظام السوري والمجموعات الموالية له.


من جهته، أكد رئيس قسم الأبحاث في مجموعة العمل، إبراهيم العلي، أن الأوضاع الإنسانية للاجئي اليرموك، عصيبة وقاسية، فبعضهم ما زال محاصرا داخل المخيم والبعض الآخر قضى تحت الأنقاض نتيجة القصف الشديد، فيما يشهد المخيم حملة نزوح بين الحين والآخر إلى الشمال السوري.


وقال العلي لصحيفة "فلسطين": إن معلومات شحيحة جدًّا تصل لمجموعة العمل من داخل المخيم في ظل حالة الحصار الشديد، واستمرار العملية العسكرية بين النظام وعناصر تنظيم الدولة، إضافة إلى خروج غالبية النشطاء الإعلاميين من المخيم، والتعتيم والتضليل الإعلامي الممنهج من النظام السوري.


وأضاف: "يا للأسف!، هي هجرة أخرى، وعودة إلى خيمة اللجوء التي تشبه الخيمة الأولى التي لجأ إليها الأجداد عام 1948م"، مبينا أن أعداد النازحين من مخيم اليرموك إلى المناطق المجاورة قد تجاوزت 12 ألفًا، بعد سيطرة تنظيم الدولة على اليرموك.


ولفت إلى أنه لا يوجد إحصائية رسمية حتى اللحظة عن أعداد اللاجئين الذين نزحوا إلى الشمال السوري.