فلسطين أون لاين

منتفعو الشؤون يطالبون الوزارة بالإسراع في صرفها قبل رمضان

...

غزة/ رامي رمانة:

تترقب أسر في قطاع غزة متعففة وتعيل أبناء مرضى وكبار سن أن تصرف وزارة التنمية المجتمعية مخصصاتهم المالية قبل حلول شهر رمضان الكريم، معبرين في الوقت نفسه عن تذمرهم الشديد من تأخرها في وقت تشتد فيه وطأة الظروف الاقتصادية في القطاع المحاصر.

وكانت وزارة المالية في حكومة المقاطعة قد صرحت في بيان لها مؤخراً أن مخصصات الشؤون ستصُرف في موعدها ، دون أن تحدد ذلك الموعد .

وينتظر قرابة110 آلاف مستفيد في الضفة الغربية وقطاع غزة صرف مخصصاتهم المالية عن الدورة الأولى للعام الجاري 2018.

وقال المنتفع خالد حسنين:" انتظر على أحر من الجمر إعلان وزارة التنمية المجتمعة موعد صرف الشيكات التي تأخرت كثيراً ، فأخشى أن تطول أكثر ونحن على اعتبار الدخول إلى شهر رمضان الفضيل الذي يتطلب احتياجات أساسية.

وأشار مصطفى إلى إعالته أسرة قوامها ثمانية أفراد، بينهم ثلاث بنات في الجامعات يتطلبن اجرة مواصلات يومياً علاوة على ملابس وكتب دراسية.

وحث مصطفى في حديثه لصحيفة "فلسطين" المؤسسات المجتمعية والخيرية على تكثيف مساعداتها العينية والمالية لهم، لإعانتهم على تخطي الظروف التي يعيشونها والتي اشتدت في الأشهر القليلة الأخيرة.

ووفق تقديرات وزارة التنمية المجتمعية فإن عدد المستفيدين من المخصصات في قطاع غزة نحو 71 ألف مستفيد و39 ألف مستفيد في الضفة الغربية بقيمة مالية اجمالية تقدر بــ 100 مليون شيقل، وتتراوح المخصصات لكل عائلة ما بين 750 إلى 1800 شيقل.

ويعيش السكان في قطاع غزة ظروفاً اقتصادية صعبة للغاية، في ظل مواصلة الاحتلال فرض حصاره للعام الــ 11 على التوالي، وتعرضه لعقوبات اقتصادية من السلطة .

وتتحين السيدة الستينية "كاميليا" التي اكتفت بذكر اسمها الأول صرف وزارة التنمية المجتمعة المخصصات بأي لحظة، مبينة أن علاج ابنتها المعاقة حركياً منذ 27 عاماً يرهقها مادياً.

وبينت لصحيفة "فلسطين" أن زوجها كبير في السن غير قادر على العمل، وأنها تعتاش وابنتيها من وراء مخصص وزارة التنمية المجتمعية فضلاً عن بعض المساعدات التي تقدمها مؤسسات خيرية وفاعلو خير.

وناشد المواطن محمود عبد القادر الوزارة للإسراع في صرف الشيكات، لكي يتمكن من تسديد ما عليه من مستحقات مالية وديون .

ويستهدف برنامج شيكات الشؤون الأسر التي تقع تحت خط الفقر الشديد، وأشخاصًا من ذوي الإعاقة، وبعض المسنين، والأيتام، وأصحاب الأمراض المزمنة.

وبين عبد القادر لصحيفة "فلسطين" أن عمله ناطوراً في أحد الابراج السكنية بغزة مقابل 700 شيقل شهريا لا يكاد يكفي أن يؤمن الاحتياجات الأساسية لأسرته المكونة من ثمانية أفراد بنيهم طالبة جامعية.

تجدر الإشارة إلى أن الدفعة الأخيرة من العام الماضي 2017 صرفت في يناير 2018.