شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بتركيب لافتات في القدس كتب عليها "السفارة الأمريكية" قبل أيام من الموعد الذي أعلنته الولايات المتحدة لنقل سفارتها إلى المدينة المحتلة منتصف مايو.
وتولى العمال تركيب اللافتات المكتوبة بالإنجليزية والعبرية والعربية قرب مبنى القنصلية الأمريكية في جنوب القدس المحتلة، الذي سيصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميًّا في 14 مايو/ أيار من (تل أبيب).
ونشرت مواقع إعلامية عبرية، صورة لرئيس بلدية القدس الاحتلال نير بركات، وهو يعلق لافتة تشير إلى "السفارة الأمريكية".
ونقلت القناة السابعة عن بركات قوله: "هذا ليس حلمًا، إنه واقع. أنا فخور ومتحمس أن أعلق هذا الصباح اللافتات الجديدة الأولى التي أعددناها للسفارة الأمريكية، التي ستفتتح الأسبوع المقبل في القدس".
وعدّ بركات نقل السفارة حدثًا تاريخيًّا "أشكر الرئيس ترامب على ذلك"؛ زاعمًا أن القدس "هي العاصمة الخالدة للشعب اليهودي والآن العالم بدأ يدرك ذلك".
ويتزامن موعد نقل السفارة الأمريكية مع مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت من قطاع غزة في 30 مارس/ آذار في ذكرى يوم الأرض، تأكيدًا على حق الفلسطينيين في أرضهم ورفضًا للقرارات تهويد فلسطين المحتلة.
واستنكر وزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة، إقدام سلطات الاحتلال على تعليق هذه اللافتات، معتبرًا الخطوة "ظلمًا مركّبًا وجريمة إنسانية بامتياز".
وأكد أبو عرفة في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن هذه الخطوة مناقضة للعهود والمواثيق والقرارات الدولية، التي أقرّت أن مدينة القدس تحت الاحتلال.
وعّد، تعليق اللافتات "تصرف قبيح ووقح تقوم به سلطات الاحتلال بالتعاون مع الولايات المتحدة، بعدما استباحوا مدينة القدس، وجردوها من عفتها وطهرها".