توافد مئات من فلسطينيي الـ48م ، اليوم السبت، إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في فعاليات "معسكر القدس أولاً"، لتهيئة المسجد الأقصى والبلدة القديمة لاستقبال شهر رمضان المبارك.
ونظمت "الحركة الإسلامية" في (إسرائيل)، الجناح الجنوبي، الفعاليات في إطار "معسكر العمل السنوي التاسع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأوضحت الحركة أن أعمال المعسكر تشمل عشرات ورشات العمل المختلفة في الأقصى ومحيطه، وفي العديد من المؤسسات المقدسية ومنها مستشفى المقاصد الخيرية ومسجد المستشفى، وكذلك في مقبرة الرحمة والمقبرة اليوسفية وغيرها من المواقع والمؤسسات التعليمية.
وانتشر المشاركون ما بين المسجد الأقصى والمقابر الإسلامية المجاورة حيث قاموا بعمليات ترتيب وتنظيف استعداداً لاستقبال مئات آلاف المصلين في شهر رمضان، المتوقع أن يحل في الخامس عشر من مايو/أيار الجاري.
وقالّ الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة، في بيان له"هذا يوم من أيام الوفاء لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف، "المعسكر يؤكد أننا في الداخل الفلسطيني و في القدس يد واحدة أمام محاولات التهويد والتهجير لأهلنا المقدسيين، هكذا نحفظ القدس والمسجد الأقصى المبارك وهكذا نصون الأمانة".
بدوره قال مسعود غنايم، عضو برلمان الاحتلال "الكنيست" عن القائمة العربية، "يحمل المعسكر رسالة خاصّة مُميّزة، وهي مَوضَعة القدس في قلب الحدث بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارته إليها".
وأضاف غنايم "رسالتنا واضحة وهي أن القدس ستبقى لُب القضية الفلسطينية والأقصى قلبها، وهذه السواعد أتت لتقول لا تنازل عن القلب النّابض لقضية المسلمين الأولى، ونحن الدرع الواقي أمام هجمة الخنق والتّهويد ليس فقط قولاً بل عملاً".
من جهته، قال الشيخ صفوت فريج، نائب رئيس الحركة الإسلامية، إن "قوات شرطة الاحتلال الموجودة على بوابات المسجد الأقصى تحاول عرقلة العمل داخلهوتقوم باحتجاز أدوات العمل والمعدات".
وتابع، "رغم ذلك نصر على المضي قدماً في الأعمال التطوعية داخل المسجد، لإعداده لاستقبال حشود المصلين في شهر رمضان المبارك".