فلسطين أون لاين

​"لغم الغاز".. سلاح قمعي جديد ضد متظاهري مسيرة العودة

...
غزة - يحيى اليعقوبي

كشف المتظاهرون السلميون المشاركون بفعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، للجمعة السادسة على التوالي، عن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لسلاح قمعي جديد، عبارة عن لغمٍ أرضي ينفجر حين ملامسة السياج الشائك أو محاولة سحبه.

وقال الفتى خميس جبريل لصحيفة "فلسطين"، بعد تلقيه العلاج عقب سقوط قنبلة غاز بالقرب منه وإصابته بالاختناق، إن المشهد كان أمس صعباً، لم نعتد عليه في أيام الجمع السابقة، حيث اقتربت مجموعة شبان من السياج الفاصل، واستطاعت تخليص جسم معدني بالقرب منه وعادوا به، وبعد معاينته من جهات مسؤولة أكدوا أنه عبارة عن لغم وضعه الاحتلال ينفجر وينتشر منه كميات كثيفة من الغاز بمجرد اقتراب المتظاهرين منه.

فيما قال قائد فريق الإسعاف الفلسطيني الجزائري في مخيم العودة، سامي لبد، إن الاحتلال كان مجهزاً الحدود الأمامية بعبوات غاز ذات لون أخضر مُزرق، وهو عبارة عن غاز أعصاب يسبب صداعاً شديداً، ويتبعه كحال قنابل الغاز الاعتيادية أعراض أخرى كضيق في التنفس وسخونة في الوجه مع حرقان يصيب عيني المصاب ووجهه.

وأضاف لبد لـ"فلسطين"، أن الاحتلال كان مبيتاً ومعداً لهذه الألغام قبل يوم الجمعة، تنبه لها المتظاهرون بعد حدوث أكثر من حادثة.

وفي حالات الإصابة المباشرة بهذه الأنواع من الغازات، وفق الإخصائي الصحي، يتعرض المصاب برعشة في الأطراف وتصيبه بعض التشنجات، مبيناً أن الاحتلال استخدم هذا الغاز على نطاق مقذوفات في أيام الجمع السابقة.

وأوضح "لكن الأسلوب الجديد عبارة عن عبوة أو لغم ينفجر، في حالة الإمساك بالسلك الشائك ومحاولة شده أو سحبه"، مبيناً أن الجمعة السادسة لمسيرات العودة ركز فيها الاحتلال على الاستخدام الكثيف لقنابل الغاز والعبوات المزروعة.

من جانبه، بين مدير الصحة بغزة د. خليل صيام والمسؤول عن النقطة الطبية شرق المدينة، أن الاحتلال كان يضخ الغاز بكميات مهولة بحيث وصل النقطة نحو 300 مصاب من الغاز، لم تستطع أسرة النقطة والفرشات الطبية البالغ عددها 24 سريراً وفرشة استيعاب هذا العدد الذي وصل في وقت متزامن.