أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تدرس المعلومات التي كشف عنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الاثنين، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأفاد بيان للبيت الأبيض، صدر مساء الاثنين، أن "الولايات المتحدة تدرك المعلومات التي كشفت عنها (إسرائيل)، وتواصل دراستها بعناية".
وادعى البيان أن "هذه المعلومات تقدم تفاصيل جديدة ومقنعة حول جهود إيران لتطوير أسلحة نووية ".
وأضاف "هذه الحقائق تتفق مع المعلومات التي كانت لدى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة".
وتابع المصدر ذاته، أنه "كان لدى إيران برنامج سلاح نووي قوي وسريع حاولت إخفاءه عن العالم وعن شعبها لكنها فشلت".
وزعم بيان البيت الأبيض، أن "النظام الإيراني أظهر أنه سيستخدم أسلحة مدمرة ضد جيرانه وآخرين، وأنه يجب ألا يمتلك أسلحة نووية".
من جانبه، أصدر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو هو الآخر بياناً، يقول فيه إن "الوثائق التي حصلت عليها (إسرائيل) من داخل إيران، تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة".
وكشف بومبيو إنه راجع شخصياً العديد من الملفات الإيرانية، مضيفاً أن مسؤولي منع انتشار النووي والمخابرات يقومون بتحليل عشرات الآلاف من الصفحات وترجمتها من الفارسية.
وأضاف "وهذا العمل سيستمر لمدة أشهر، ونحن نقدر أن الوثائق التي راجعناها صحيحة"، على حد تعبيره.
وقال بومبيو، إن الاتفاق الذي وقع حول البرنامج النووي الإيراني "لم يكن مبنياً على أساس حسن النية أو الشفافية وإنما على أكاذيب إيران".
وأوضح أن طهران تعهدت أنها "لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف إلى تطوير أو الحصول على أية أسلحة نووية".
وأردف المسؤول الأمريكي "الآن يعرف العام أن إيران كذبت ولا تزال، وقد حان الوقت لمراجعة إذا كان يمكن الوثوق بها بخصوص تخصيب أو مراقبة أي مواد نووية".
وكشف بومبيو، أنه "مع اقتراب موعد الثاني عشر من مايو/أيار الجاري من أجل تعديل الاتفاق مع إيران، "سأتشاور مع حلفائنا الأوروبيين والدول الأخرى حول أفضل الطرق للتعامل على ضوء ما نعرفه الآن عن سعيها في الماضي لامتلاك الأسلحة النووي.
وكان نتنياهو، قد قال إن "(إسرائيل) لديها أدلة على أن إيران تعمل على برنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي"، موضحًأ أن بلاده زودت واشنطن بالمعطيات اللازمة.
جاء ذلك أثناء عرض توضيحي حول البرنامج النووي الإيراني، قدمه نتنياهو، الاثنين، في مدينة "تل أبيب"، أمام وسائل إعلام.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال: "حصلت على 55 ألف صفحة من المعلومات الاستخباراتية، محفوظة كملفات في 183 قرصاً مدمجاً، بشأن الملف النووي الإيراني".
وزعم أن المعلومات التي تملكها بلاده "ستجرم إيران بشأن ملفها النووي".