اقتحمت طواقم ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية برفقة شرطة الاحتلال صباح الأحد مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وشرعت برش مواد كيماوية على بعض الأشجار لإبادتها.
وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة الأنباء المحلية "صفا" أن طواقم "سلطة الآثار" اقتحمت برفقة الشرطة الخاصة المقبرة، واعتدت على حرمة القبور.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال شرعت بعمليات حفر ونبش أحد القبور العائدة لعائلة العباسي بالمقبرة.
وكانت شرطة الاحتلال أغلقت الطريق المؤدي إلى المقبرة ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، ومنعت الوصول إليها.
وتعرضت مقبرة باب الرحمة مؤخرًا لسلسلة اعتداءات إسرائيلية بهدف الاستيلاء عليها، وحاولت "سلطة الآثار" اقتطاع مساحة 40% من أراضيها التي تعتبر الحاضنة الشرقية للمسجد الأقصى، ووضعت أسلاكًا شائكة في جزء منها، تمهيدًا لتحويلها إلى "حديقة توراتية"، كما تعرقل عمل الأهالي خلال تنظيف المقبرة.
يذكر أن الاحتلال اقتطع جزءًا مهمًا من المقبرة لصالح إنشاء حدائق تلمودية، ومنع منذ سنوات المقدسيين من دفن موتاهم فيها، وهي من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس، وتضم بين جنباتها رفات عدد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فضلًا عن آلاف الموتى من أبناء العائلات المقدسية.