أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، صباح اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر سياسة جديدة للتعامل مع مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن السياسية الجديدة التي سينتهجها جيش الاحتلال هي "قصف بعد كل مسيرة جمعة"، وذلك رداً على محاولات اختراق السياج الفاصل على حدود القطاع واحراق آلاف الأحراش بفعل الطائرات الورقية الحارقة في الداخل المحتل.
وأضافت أن الاحتلال أعلن أنه من الآن فصاعداً، تغيرت قواعد اللعبة وبدأت سياسة جديدة تعتمد على الضرب في عمق القطاع.
وذكرت أن "الجيش حدد لنفسه هدفا، لكنه وضع نفسه في تحدّى ضد حماس في قطاع غزة والأيام القادمة حتى حلول 15 مايو ستكون حاسمة ومتفجرة للغاية وبما أن تغيير سياسات الرد يمكن أن يعزز الردع فإنه أيضا يمكن أن يعجّل برد فعل الجانب الآخر - حماس - وربما لا هذا ولا ذاك".
ويواصل الفلسطينيون فعاليات مسيرة العودة السلمية التي انطلقت في 30 مارس الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وستبلغ ذروتها في يوم 15 مايو المقبل "يوم النكبة الفلسطينية"، وذلك للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها.
ورغم سلمية المسيرة، إلا أن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليًا بحق المتظاهرين السلميين، ما أدى لاستشهاد 45 فلسطينيًا.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار دعت جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى التواجد بكل قوة وفعالية في الحشد الأكبر يوم الجمعة المقبل في "جمعة العمال الصامدين في وجه الحصار".