فلسطين أون لاين

​البلديات تبثّ الحياة في مخيمات العودة

...
غزة - شيماء العمصي

على الحدود الشرقية لقطاع غزة, تتعانق ألسنة الدخان المتصاعد من إطارات السيارات المشتعلة مع غبار الأتربة المتطاير من آليات البلديات المختلفة التي تعمل هنا وهناك لتوفير احتياجات الموجودين في مخيم العودة، وللمساهمة في حمايتهم من نيران الاحتلال، أصوات الآليات التابعة للبلديات التي لم تهدأ أثناء تشييدها سواتر ترابية، وهي كذلك وتسوي الأرض وتتابع حالة المخيمات التي نصبتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.

المناطق الحدودية البعيدة عن الحركة السكانية، تحوّلت بفعل مسيرات العودة إلى منطقة تضجّ بالحياة، ولكي تصبح على هذه الحالة، بذلت جهات مختلفة جهودًا مكثّفة، منها البلديات.. في هذا التقرير تتعرف "فلسطين على جهود البلديات، من خلال الاطلاع على ما تنفّذه بلديات المحافظات الوسطى في مخيم العودة بالبريج..

استهداف الطواقم

رئيس بلدية البريج محمود عيسى، يقول عن عمل طواقم البلديات: "نواصل العمل بالتعاون مع بلديتي دير البلح والنصيرات، لحماية المتظاهرين السلميين خلال مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار".

ويضيف لـ"فلسطين": "مما تقوم به البلديات الثلاث في المنطقة الشرقية لمخيم البريج، إقامة سواتر رملية من أجل حماية المواطنين خلال مشاركتهم في المسيرة السلمية من رصاص قناصة جيش الاحتلال المتمركزين على الحدود الشرقية للقطاع".

ويتابع: "تم إنشاء دورات للمياه وتوفير مياه صالحة للشرب للمعتصمين في مخيم العودة".

ويوضح أن بلديات المحافظة الوسطي تنظم زيارات شبه يومية لمخيم العودة على الحدود الشرقية للبريج للاطلاع على احتياجات القائمين على المخيم وتوفيرها.

وعن الصعوبات التي تعترض عمل البلديات، يبين عيسى: "إذا تقدمت الآليات التابعة للبلديات لإعلاء تلك السواتر الترابية, يعترضنا قناصة الاحتلال ويطلقوا النار تجاه طواقمنا".

ضخّت الحياة

بدوره، يؤكد المسؤول الميداني في مخيمات العودة خليل شاهين، أن: "بلديات المنطقة الوسطى أبلت بلاءً حسنا، ووفرت الإمكانات كافة، وسخّرت ما يلزم من الدعم اللوجستي وكل مقدراتها في خدمة مخيمات العودة في كل المناطق, وكذلك وفرت ما يسهل وصول الكهرباء والمياه".

ويضيف لـ"فلسطين": "مخيمات العودة معزولة عن الحركة السكانية، ولكن عمل البلديات ضخّ فيها الحياة, وما تزال طواقم البلديات تتعاون لتقديم الخدمات اللازمة لإحياء تلك المناطق المعزولة جغرافيا، وتلبية الاحتياجات اليومية لها، وتتابع الصيانة الدورية للمرافق المُقامة هنا".

من جانبه، يشير رئيس شعبة السائقين والآليات في بلدية البريج عبد الرحيم الديني، إلى أن بلديته قامت بتسوية أرض المخيم بالتعاون مع بلدية النصيرات ودير البلح.

ويقول لـ"فلسطين": "كنا نوزع الآليات لتسوية الأرض, وسيارات النفايات تعمل لتنظيف المكان بشكل يومي, وكذلك سيارات لرش الأرض بالمياه لتفادي غبار الأتربة المتطاير في كل مكان".