دعت شخصيات فصائلية وأهلية إلى تنظيم حراك جماهيري واسع؛ للضغط على السلطة لإجبارها على صرف رواتب الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء قطاع غزة.
وأكد هؤلاء، لصحيفة "فلسطين" على ضرورة تجنيب الرواتب والقضايا المعيشية، المناكفات السياسية، والوفاء للشهداء والأسرى والجرحى الذين ضحوا بدمائهم وأعمارهم من أجل الوطن.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف، إن الإجراءات العقابية التي اتخذها رئيس السلطة ضد قطاع غزة، طالت الفئات كافة: الموظفين، الشهداء، الجرحى، الأسرى.
وأضاف خلف لصحيفة "فلسطين": إن الإجراءات العقابية التي شملت الرواتب استغلت من أجل تحقيق مكاسب سياسية، مشددًا على ضرورة تجنيب استخدام "قوت الغزيين" المناكفات السياسية لتحقيق مكاسب معينة.
وشدد على ضرورة إنهاء الخلافات القائمة كافة بالحوار، وعدم المساس بكرامة الشهداء والأسرى والجرحى ضمن التجاذبات والخلافات السياسية، داعيا في الوقت ذاته، إلى حراك جماهيري واسع من قبل الفئات الثلاثة؛ للضغط من أجل صرف رواتبهم وعدم المساس بهم.
من جهته، قال الأمين العام للجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى ماهر بدوي، إن "الحكومة تجاوزت كل الخطوط الحمراء جراء وقف رواتب أهالي الشهداء والجرحى.
وأضاف بدوي: "حتى اللحظة لم يتم إطلاع أهالي الشهداء والجرحى على أسباب التأخير، علما أن ذلك ألقى بظلاله السلبية على عائلات الشهداء والجرحى؛ بسبب استشهاد أو إصابة المعيل الأول للأسرة".
وأشار إلى أن لجنته أطلعت المعنيين كافة على أوضاع أهالي الشهداء والجرحى وحاجتهم الماسة لراتب يضمن لهم العيش بحياة كريمة.
ودعا إلى حراك جماهيري للضغط لأجل صرف رواتب أهالي الشهداء والجرحى، ومساواتهم بغيرهم من عوائل الضفة الغربية.
إساءة للأسرى
وفي السياق، استهجن مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، عدم صرف رواتب الأسرى في سجون الاحتلال والمحررين من أهالي غزة.
وعد قنديل في حديثه لصحيفة "فلسطين" عدم صرف الرواتب "أمرا غير وطنيا، ويسيء لتضحيات ونضالات الحركة الوطنية الأسيرة"، مشددا على ضرورة رد الاعتبار لهم من قبل منظمة التحرير والحكومة.
واعتبر أن وقف الرواتب يأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية والإساءة للأسرى داخل وخارج السجون، مشيرا إلى أن قيادة أسرى غزة يعتزمون الإعلان عن سلسلة خطوات احتجاجية ضد قرار وقف رواتبهم.
ودعا قنديل إلى خطوات جماهيرية داعمة لخطوات الأسرى، لإجبار السلطة والحكومة على صرف رواتب الشهداء والجرحى والأسرى.