فلسطين أون لاين

​باص العودة.. رحلات في مخيمات الحدود

...
غزة - نسمة حمتو

وسائل كثيرة اتبعها الفلسطينيون على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في إطار فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، وكلها وسائل تثبت سلمية المسيرة، وتؤكد على الحقوق الفلسطينية والتمسك بها، ومن ذلك "باص العودة"..

أنشطة توعوية

ومن الوسائل التي استخدمها الفلسطينيون هذه المرة "باص العودة"، بقيادة فريق المستقبل الشبابي، وتقوم فكرته على التنقل بين مخيمات العودة في المحافظات الخمس وتوزيع الأعلام على الأطفال.

يقول أحد منسقي فريق المستقبل محمود صالحة: "هذا الباص يمثل الفلسطينيين الذين هُجروا من أرضهم، حرصنا من خلال هذه الرحلات على توزيع أعلام فلسطين وورق مرسوم عليه خريطة فلسطين فيما كتبنا على أوراق أخرى كلمة (عائدون) لنذكّر الناس بحق العودة".

وأضاف لـ"فلسطين": "تم تزيين الباص بشكل يدل على أهمية حق العودة مثل صور البلدات الفلسطينية وأسمائها، وتجول الباص في شوارع قطاع غزة بطريقة مشابهة للتي هاجر فيها أجدادنا من منازلهم".

وتابع: "ننفذ أنشطة توعوية عن حق العودة والبلدات الفلسطينية ودعم مسيرة العودة الكبرى، وإنشاء فريق متكامل لإيصال رسالتنا للمشاركين، وأنشطة فنية وثقافية تدعم الفكرة".

وينظم فريق المستقبل الشبابي العديد من النشاطات المختلفة، منها توزيع الأكلات الفلسطينية على الموجودين في مخيمات العودة، ووصلات فنية مثل الدبكة.

وأوضح صالحة: "من خلال مبادراتنا تم تذكير الناس بأهمية حق العودة وتعريفهم به والحديث عن البلدات الفلسطينية، وذلك من خلال فقرات مميزة، وفي وقت قصير".

وأكد صالحة أن مثل هذه المبادرات تعمل على إحياء روح المقاومة والحفاظ على الأرض وحب العودة لها.

وأشار إلى أن الفريق يحاول من خلال عمله إيصال رسائل للعالم بأكمله أن هناك فلسطينيين مهجرين من أرضهم ولا يستطيعون العودة لها، مبينا: "كان لا بد من استخدام الإعلام الجديد بشكل كبير لدعم مسيرة العودة".

ولفت صالحة إلى وجود تفاعل كبير مع الفعاليات التي ينظمها فريقه.